حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري قَالَ: سمعت الْحَسَن بْن شهاب العكبري يقول:
حضرت مع أَبِي الْحَسَن الدارقطني عند أَحْمَد بْن يُوسُف بْن خلاد، فجرى ذكر الصاع وَالمد فَقَالَ ابْن خلاد لأبي الْحَسَن: أيما أكبر، الصاع أو المد؟ فَقَالَ لنا أَبُو الْحَسَن: انظروا إِلَى شيخكم الَّذِي تسمعون منه وَإِلَى ما سأل عنه! أو كما قَالَ.
قلت: كَانَ ابْن خلاد لا يعرف من العلم شيئا، غير أن سماعه كَانَ صحيحا.
سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن خلاد- وكَانَ ثقة- قَالَ لنا أَبُو عَلِيّ بْن شَاذَانَ: توفِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ العطار النصيبي يوم الأربعاء ودفن يوم الخميس لعشر خلون من صفر من سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
وقَالَ محمد بن أبي الفوارس: توفي ابن خلاد عشية الثلاثاء، ودفن يوم الأربعاء، لأربع عشرة ليلة بقين من صفر سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وكَانَ ثقة مضى أمره عَلَى جميل ولم يكن يعرف بالحديث.
أنباري الأصل حدث عَن عُمَر بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي غيلان الثقفي، ومحمد بْن جرير الطبري، وعبد اللَّه بْن إسحاق المدايني، وإِسْحَاق بْن بنان بْن معن الأنماطي، وَمُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سابور الدقاق، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي العجوز، وأبي صخرة الكاتب، وأَحْمَد بْن عِيسَى بْن السكين البلدي، وأبي الليث الفرائضي، وأخيه أَحْمَد بْن الْقَاسِم وعبد اللَّه بْن محمّد البغويّ، وغيرهم من هذه الطبقة.
حدّثتنا عنه ابنته طاهرة، وعلى بْن المحسن التنوخي، وكَانَ سماعه صحيحا، وذكر مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس أنه كَانَ مشتهرا بالاعتزال داعية إليه.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي غَيْلانَ الثَّقَفِيُّ- فِي صَفَرٍ سَنَةَ تِسْعٍ وثلاثمائة- حدّثنا علي بن الجعد، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ قَالَ: سَمِعْتُ مطرفا يحدث عن عمران