ويحبسها فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَذَاكَ لا يَعْلِفُهَا إِلا كَانَ لَهُ أَجْرٌ، وَلَمْ يَعْرِضْ لَهُ مَرْجٌ فَرَعَاهَا فِيهِ ثُمَّ تُغَيِّبُ فِي بُطُونِهَا إِلا كَانَ لَهُ أَجْرٌ وَلَوْ عُرِضَ لَهَا نَهْرٌ فَسَقَاهَا مِنْهُ لَمْ يَغِبْ فِي بُطُونِهَا شَيْءٌ مِنْهُ أَوْ قَطْرَةٌ لَهُ إِلا كَانَتْ لَهُ أَجْرًا حَتَّى أَنَّهُ لَيُدْرِكُ الأَجْرَ فِي أَبْوَالِهَا، وَأَرْوَاثِهَا، وَأَمَّا الَّذِي هِيَ لَهُ سِتْرٌ، فَالَّذِي يَتِّخِذُهَا تَعَفُّفًا، وَتَجَمُّلا، وَتَكَرُّمًا، وَلا يَنْسَى حَقَّ بُطُونِهَا، وَظُهُورِهَا، فِي عُسْرِهَا وَيُسْرِهَا، وَأَمَّا الَّذِي هِيَ عَلَيْهِ وِزْرٌ فَالَّذِي يَتَّخِذُهَا أَشَرًا، وَبَطَرًا، ورئاء النَّاسِ وَبَذَخًا عَلَيْهِمْ» . قَالُوا: فَالْحُمُرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: مَا أُنْزَلَ عَلَيَّ فِيهَا شَيْءٌ إِلا هَذِهِ الآيَةُ الْجَامِعَةُ: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ. وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ
[الزلزلة 7، 8] [1]
حدث عَن أَبِي الْقَاسِم البغوي، وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد النيسابوري، حَدَّثَنَا عَنْهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي.
أَخْبَرَنَا العتيقيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الْمُهَلَّبِيُّ- فِي سَنَةِ تِسْعِينَ وثلاثمائة- حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغويّ، حدّثنا وهب بن بقية، حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ لَوْنُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسمر. رأيت سماع أبي بكر بن البقال وغيره من هذا الشيخ.
حدث عَن أَبِيهِ، وعن إِسْحَاق بْن يُوسُف الأزرق، وشبابة بْن سوار، ويزيد بْن هارون، ووكيع بْن الجراح، وأبي معاوية الضرير، وإِسْحَاق بْن سُلَيْمَان الرازي. روى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد المطرز، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، ويَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبو بكر بْن أَبِي داود، وغيرهم.
وكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ دُوسْتَ العلاف، أخبرنا محمّد بن عبد الله