فَقَالَ لِي: «اقْرَأْ» فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ سُورَةَ النِّسَاءِ حَتَّى إِذَا بَلَغْتُ: فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً
[النساء 41] غَمَزَنِي بِرِجْلِهِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا عَيْنَاهُ تُهْرِيقَانِ فَقَالَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عبد [1] » .
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن أَحْمَد بْن الهيثم البزاز مات بسر من رأى فِي سنة ثمانين ومائتين، وكذا ذكر مُحَمَّد بْن مخلد وَقَالَ: فِي شعبان.
حدث عَن إسماعيل بْن أَبِي أويس. روى عنه عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي.
حدث عَن عَبْد الوهاب بْن الحكم الوراق. روى عنه أَبُو مزاحم الخاقاني، وعمر ابن بشران السّكّريّ.
أخبرنا أبو بكر البرقانيّ، حدّثنا عمر بن بشران- لفظا- حدّثنا أحمد ابن الهيثم بن إسماعيل الشوكي- وكان ثقة- حدّثنا عبد الوهاب بن الحكم الورّاق، حدّثنا يحيى ابن سُلَيْمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَافَرْنَا مَعَ محمّد رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، فَكَانُوا يُصَلُّونَ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، وَلا يُصَلُّونَ قَبْلَهَا وَلا بَعْدَهَا.
قَالَ الْبَرْقَانِيُّ: قَالَ لَنَا الدارقطني: تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى بْن سليم عَن عبيد اللَّه.
قرأت بخط مُحَمَّد بْن مخلد الدوري: سنة ثمان وثلاثمائة فِيهَا مات أَبُو عَلِيّ بْن الهيثم الشوكي جارنا في شهر ربيع الأول.