النَّاسَ قَدْ أَخَذُوا الْمَنَازِلَ، فَيُقَالُ لَهُ: تَذْكُرُ الزَّمَانَ الَّذِي كُنْتَ فِيهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيُقَالُ لَهُ: تَمَنَّ، فَيَتَمَنَّى فَيُقَالُ لَهُ: لَكَ مَا تَمَنَّيْتَ وَعَشَرَةَ أَضْعَافِ ذَلِكَ، فَيَقُولُ أَتَسْخَرُ بِي وَأَنْتَ الْمَلِكُ؟» فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ [1]
كَانَ يسكن وراء نهر عِيسَى بْن عَلِيّ الهاشمي، وحدث عَن مُحَمَّد بْن داود القنطري، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد التبعي، ومحمّد بن المهاجر القاضي، وحمدان ابن عُمَر البزاز، وَالحسين بْن أَبِي زيد الدباغ، ومحمود بْن علقمة الْمَرْوَزِيُّ. روى عنه أَبُو الفضل الزهري، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، ويوسف بن عمر القواس، وأبو القاسم بن الثلاج. وغيرهم. وكَانَ ثقة.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب أن يُوسُف بْن عُمَر القواس سمى شيوخه الثقات فذكر منهم أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد الزعفراني.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أبي جعفر، حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشاهد قَالَ:
توفِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن يزيد الزعفراني فِي شوَال سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
سمع حجاج بْن مُحَمَّد الأعور، ومحمد بْن مصعب القرقساني، وروح بْن عبادة، وَالحسن بْن مُوسَى الأشيب، ويحيى بْن يعلى المحاربي، ومعلى بْن منصور الرازي، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب، ومُوسَى بْن داود الضبي. روى عنه يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ومحمد بْن مخلد الدوري، وأبو الحسين بن المنادي، وأبو عوانة الإسفراييني، وعلي بْن إِسْحَاق المادرائي، وغيرهم. وكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ الحرشي- بنيسابور- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ- بِبَغْدَادَ- حدّثنا المعلى بن منصور، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ محرم. هكذا قال الأصم بن الحارث.