سيدي أما أنتم فأحسن اللَّه عونكم، وفعل بكم وفعل، فقد أحسنتم إِلَى وأعنتموني، وأما مولاي هذا فلو ملكت منه ما ملك مني لما بعته بالرغائب العظيمة. فاستحسن الجماعة منها ذلك، وما هي عَلَيْهِ من العقل مع الصبا، ثم انصرفوا وودعوه.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي. قَالَ: قَالَ لنا الحسين بْن مُحَمَّد بْن عبيد الدقاق: توفِي أَبُو بَكْر بْن أَبِي حامد صاحب بيت المال فِي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر: أن أبا بكر بْن أَبِي حامد مات فِي شهر رمضان من سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
قدم بغداد وحدث بِهَا عَنْ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد، وأَحْمَد بن المسور الضبي الأصبهانيين. روى عنه أبو الحسن الدارقطني، وكان ثقة.
سمع إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، والقاضي المحاملي، ومحمد بن يحيى الصولي، ومحمد بن مخلد الدوري، وأبا الحسين بن المنادي، وأبا عمر الزاهد- صاحب ثعلب حَدَّثَنَا عنه أَحْمَد بن علي بن التوزي، وَالْقَاضِي أَبُو الْقَاسِم التنوخي، وكَانَ ثقة.
أخبرنا التّنوخي، حَدَّثَنِي أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ موسى بن العلاف المخرميّ الشاهد، حدّثنا إبراهيم بن عبد الصّمد الْهَاشِمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُوسَى، حدّثني عمي إبراهيم بن محمّد بْن عَبْد الصمد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْرِمُوا الشُّهُودَ فبهم تستخرج الحقوق [4] » .