أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد ابن أحمد البراء قَالَ: المستعين بالله أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المعتصم بالله، وكنيته أَبُو الْعَبَّاس، ولي إِلَى أن خلع بسر من رأى بعد دخوله بغداد، وذلك لثلاث عشرة خلت من المحرم، سنتين وتسعة أشهر وتسعة أيام، ومات بالقادسية وكَانَ عمره أربعا وعشرين سنة.

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الله الطبري، حدّثنا عبيد الله بن محمّد البزّاز، حدّثنا محمّد بن يحيى النديم، حَدَّثَنَا ميمون بْن هارون قَالَ: بلغني أن المستعين كَانَ يقول بعد ما خلع: اللهم إن كنت خلعتني من الملك، فلا تخلعني من جنتك ورحمتك.

أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بن عمر المقرئ، أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن أبي قيس، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا قَالَ: وقتل المستعين بالله بموضع يقال له القادسية فِي طريق سر من رأى فِي شوَال سنة اثنتين وخمسين ومائتين. وكَانَ قيام المستعين بالخلافة إِلَى أن خلع وخطب للمعتز بالله بالخلافة ببغداد يوم الجمعة الرابع من المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائتين. وكَانَ المستعين بالله أبيض حسن الوجه، ظاهر الدم، بوجهه أثر جدري، حسن اللحية، وأمه أم ولد يقال لها مخارق.

2795- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن الْحَارِثِ بْن عَبْد الرحمن، أَبُو ذر الأزدي، المعروف بابن الباغندي [1] :

سمع عبيد اللَّه بْن سعد الزهري، ومحمد بْن عَلِيّ بْن خلف العطار، وعلى بْن الحسين بْن إشكاب، وعمر بْن شبة النميري، وعلي بْن حرب الطائي، وسعدان بْن نصر المخرمي، وإِسْحَاق بْن سيار النصيبي. روى عنه مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن الشخير، وَالْقَاضِي أَبُو الْحَسَن الجراحي، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، ويوسف القواس، وَالمعافِي بْن زكريا، وغيرهم.

حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سمعت أبا مسعود الدمشقي يقول: سمعت الزينبي ببغداد يقول: دخلت عَلَى مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي فسمعته يقول: لا تكتبوا عن ابني فإنه يكذب، فدخلت عَلَى ابنه أَبِي ذر فسمعته يقول: لا تكتبوا عَن أَبِي فإنه كذاب!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015