وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وُقُوفًا بِبَطْنِ مُحَسِّرٍ نَخَافُ أَنْ تَتَخَطَّفَنَا الْجِنُّ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ارْتَفِعُوا عَنْ بَطْنِ عُرَنَةَ، فَإِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ إِذْ أَسْلَمُوا» وَعَلَّمَنَا التَّلْبِيَةَ «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ، وَالْمُلْكَ لا شَرِيكَ لَكَ [1] »
. قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ شَرْقِيٍّ إِلا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ.
حدث عَن محمود بْن غيلان، وأبي هاشم الرفاعي. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد.
وَذكر فِيما قرأت بخطه أنه مات فِي رجب من سنة سبع وثمانين ومائتين.
حدث عَن مُحَمَّد بْن أَبِي العوام الرياحي. روى عنه أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج الوراق، وذكر أنه سمع منه فِي سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
سافر الكثير، ورحل فِي الحديث إِلَى العراق، وَالشام، ومصر، وسمع من عَلِيّ بْن خشرم المروزيّ، وأحمد بن حفص بن عبيد اللَّه الْقَاضِي، ومحمد بْن رافع القشيري، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي، وموسى بْن نصر الرازي، ويحيى بْن حكيم المقوم، وعمر بْن شبة، وأَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وعلي بْن حرب الطّائيّ، ويونس بن حبيب الأصبهاني، وعمر بْن عَبْد اللَّه الأودي، ومحمد بْن عوف الحمصي ويونس بْن عَبْد الأعلى المصري، وغيرهم. وورد بغداد وحدث بِهَا فروى عنه الحسين بْن إسماعيل المحاملي، وأبو بكر الشَّافِعِيّ، وَمحمد بْن عُمَر بْن الجعابي، وعبد الله بن إبراهيم الزينبي. وكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ- إِمْلاءً- حدّثنا أبو