التقليل وَالاستظهار عشر سنين. ومات فِي صبيحة يوم الخميس السادس وَالعشرين من المحرم سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، ودفن غداة يوم الجمعة فِي مقبرة باب حرب.
قدم بغداد وحدث بها عَن إسحاق بْن وهب العلاف، وأَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي. رَوى عَنْهُ أَبُو القاسم بن النحاس، ومحمد بْن خلف بْن جيان الخلال.
أَخْبَرَنَا أَبُو طاهر عمر بن إبراهيم الفقيه، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَيَّانَ الخلّال، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الضَّحَّاكِ الْمَتُّوثِيُّ، حدّثنا إسحاق بن وهب العلاف، حدّثنا محاضر [بن المورع الهمداني [2]] ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَمْرَضُ مُؤْمِنُ وَلا مُؤْمِنَةٌ، وَلا مُسْلِمٌ وَلا مُسْلِمَةٌ، إِلا حَطَّ اللَّهُ مِنْ خَطَايَاهُ [3] »
يقال أنه كَانَ يميل عَلَى آل أَبِي طَالِب ويهجوهم، وقتله رَجُل من أهل الكوفة ببعض نواحيها وكَانَ الرجل سمع منه كلاما استحل بِهِ قتله. وكَانَ يجيد الشعر منذ عهد الأمين إِلَى أيام المتوكل، ثم أخذ فِي الحمق وَالمجون فِي الشعر، وَالكلام المختلف. وَقَالَ جحظة: لم أر أحفظ منه لكل عين، ولا أجود شعرا، ولم يكن فِي الدُّنْيَا صناعة إلّا وهو يعملها بيده.
أخبرنا أبو القاسم الأزهري، أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحافظ. قَالَ: أَبُو العبر الهاشمي كنيته أَبُو العباس، ويعرف بأبي العبر، كَانَ أديبا شاعرا، وكَانَ فِي أيام المتوكل يتكسب بالمجون.
أَخْبَرَنِي القاضي أَبُو عَبْد الله الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، حدّثني الصولي، أخبرنا أحمد بن محمّد الأسديّ، حَدَّثَنِي أَبُو العبر وهو أَبُو العباس أَحْمَد بن