وقدم بغداد فسمع من الدارقطني وطبقته. واستوطن بغداد إلى حين وفاته. وولي القضاء بعكبرا من قبل القاضي أَبِي بكر مُحَمَّد بْن الطيب، وكَانَ ينتحل في الفقه مذهب الشافعي، وفي الأصول مذهب الأشعري. وله حظ من معرفة الأدب وَالعربية، وحدث شيئا يسيرا. كتبت عنه وكان صدوقا.
أخبرني أبو حامد الدّلوي، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الرازي بنيسابور، أخبرنا محمّد بن أيّوب الرّازيّ، حدّثنا مسلم بن إبراهيم بن هشام الدستوائي، أخبرنا قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَيُعجِبُنِي الْفَأْلُ الصَّالِحُ: وَالْفَأْلُ الصَّالِحُ الْكَلِمَةُ الْحَسَنَة [1] »
. سألت الدلوي عَن مولده فقال: لا أحقه، لكني أظنه في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.
ومات في ليلة الثلاثاء الثامن وَالعشرين من شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، ودفن صبيحة تلك الليلة فِي مقبرة الشونيزي.
من أهل الجانب الشرقي. سمع مُحَمَّد بْن المظفر، وأبا بكر الأبهري، وأبا القاسم الداركي. كتبت عنه شيئا يسيرا وكَانَ صدوقا مستورا.
أَخْبَرَنَا أبو منصور بن الذّهبيّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله الدّاركي، حدّثنا جدي حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر [بن يزيد الزّهريّ [3]] رسته حدّثنا عبد الوهاب الثّقفيّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قضى باليمين مَعَ الشَّاهِدِ. وَقَالَ أَبِي: قضى بِهِ عَلَى بالعراق.
سَأَلْتُهُ عَن مولده فقَالَ: فِي سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ومات في ليلة الأحد الثاني وَالعشرين من شعبان سنة خمس وثلاثين وأربعمائة. ودفن في يوم الأحد في مقبرة الخيزران، وكان يسكن بالقرب منها.