وَقَالَ لي مُحَمَّد بْن علي الصوري: دخلت عَلَى البرقاني قبل وفاته بأربعة أيام أعوده فقال لي: هذا اليوم السادس وَالعشرون من جمادى الآخرة، وقد سألت اللَّه تعالى أن يؤخر وفاتي حتى يهل رجب، فقد روى أن لله فِيهِ عتقاء من النار. عسى أن أكون منهم.
قَالَ الصوري: وكَانَ هذا القول يوم السبت، فتوفي صبيحة يوم الأربعاء مستهل رجب.
قدم عَلَيْنَا حاجا فِي سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، وحدث بِبَغْدَادَ عَن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ بْن زياد المعدل، وَالحسن بْن أَحْمَد المخلدي النيسابوريين، وعن عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد الجرادي، وعلي بْن عيسى الرماني. كتبنا عنه، وفي حديثه مناكير، وقدم عَلَيْنَا مرة أخرى في سنة سبع وعشرين وأربعمائة، وسمع منه أيضا. ثم خرج في ذلك الوقت إلى خراسان وكَانَ فِيهِ خلاعة وأمور مكروهة.
أخبرنا القاضي أبو العبّاس البسطاميّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن علي ابن زياد المعدّل قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّه بْن جبلة الهرويّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ المدنيّ الزّهريّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «حَمَلَةُ الْعِلْمِ فِي الدُّنْيَا خُلَفَاءُ الأَنْبِيَاءِ، وَفِي الآخِرَةِ مِنَ الشُّهَدَاءِ [2] »
. مُنْكَرٌ جِدًّا، لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا عَنِ الْبَسْطَامِيِّ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَلَيْسَ بِثَابِتٍ.
سمع عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد الحوشبي. ولم يحدث إلا بشيء يسير، كتبت عنه وكان