أَبِي الدن، وكَانَ الإمام في الصلاة عَلَيْهِ أَبُو عَبْد اللَّه المهتدى خطيب جامع المنصور، وكَانَ يوما مشهودا بكثرة الناس وعظم الحزن، وشدة البكاء. ودفن في داره إلى أن نقل منها ودفن بباب حرب في سنة عشر وأربعمائة.
أهوازي الأصل. مولده ببغداد في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. سمع القاضي أبا عبد الله المحاملي، ومحمد بْن مخلد العطار، وعبد الغافر بْن سلامة الحمصي، وَالحسين بْن يَحْيَى بْن عياش القطان، ومحمد بْن جعفر المطيري، وأبا العباس بْن عقدة، وَالحسين بْن أَحْمَد بْن صدقة الفرائضي.
كتبت عنه وكَانَ صدوقا صالحا ينزل دار إسحاق، وتوفي يوم الاثنين لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة تسع وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة باب التبن.
كَانَ له مجلس وعظ في جامع المدينة، ومسكنه بالجانب الشرقي، وحَدَّث عَن يوسف بْن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول التنوخي، وَالحسين بْن إسماعيل المحاملي، وحَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْهَاشِمِيُّ، وعلي بْن مُحَمَّد بْن عبيد الحافظ، وأبي العباس بْن عقدة، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار.
وكَانَ جميع ما عنده ستة مجالس عَن ابن البهلول، وكان كل واحد من الباقين مجلس واحد. كتبت عنه وكَانَ صدوقا. سمع في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ولم أكتب عَن أحد من البغداديين أقدم سماعا منه. وكَانَ مزاحا صاحب دعابة. وتوفي في يوم الخميس الثالث وَالعشرين من جمادى الآخرة سنة تسع وأربعمائة.
سمع محمّد بن عمرو الرّازيّ، وأبا عمرو بن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد،