ليس لي عدة تشد فؤادي ... غير ذي الطول عدتي وظهيري
هو ذخري لكل ما أرتجيه ... وغياثي وراحمي ونصيري
قَالَ: وأنشدنا الْقَاضِي ابن كامل أَيْضًا لنفسه:
صرف الزمان تنقل الأيام ... المرء بين محلل وحرام
وإذا تقشعت الأمور تكشفت ... عَنْ فضل إنعام وقبح أثام
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سَمِعْتُ حمزة بْن يوسف يَقُولُ: سأل أَبُو سعد الإسماعيلي أَبَا الْحَسَن الدارقطني عَنْ أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن كامل بْن خلف القاضي فَقَالَ: كَانَ متساهلا، وربما حدث من حفظه بما ليس عنده فِي كتابه، وأهلكه العجب فإنه كَانَ يختار ولا يضع لأحد من العلماء الأئمة أصلا. فَقَالَ لَهُ أَبُو سعد: كَانَ جريري المذهب. قَالَ أَبُو الْحَسَن: بل خالفه واختار لنفسه وأملى كتابا فِي السير وتكلم على الأخبار.
قَالَ لنا أَبُو الْحُسَيْن بْن الْفَضْل القطان وَأَبُو عَلِيِّ بْن شَاذَانَ: مات أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي يوم الأربعاء لثمان خلون من المحرم سنة خمسين وثلاثمائة. قَالَ ابْن شَاذَانَ:
ودفن من يومه.
سكن الكوفة وَحَدَّثَ بها عَنْ أَحْمَد بن إبراهيم الدروقي، وعباس بْن يَزِيد البحراني، ونحوهما. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن أَبِي دارم، وَعَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى الطلحي، والحسن بْن مُحَمَّد السكوني الكوفيون.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّه الحافظ، حدّثنا أبو بكر الطلحي، حدثنا أبو العباس أحمد بن الليث بن منصور الأنماطي البغداديّ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم الدروقي، حدّثنا يحيى بن يعلى، حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ غَيْلانَ بْنِ جَامِعٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جبير، عن ابن عباس قال: عرضت ناقة رجل