من أهل الجانب الشرقي. سمع يزداذ بْن عَبْد الرَّحْمَن الكاتب، ومحمد بْن عَبْد اللَّه المستعيني، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الجراح الضراب، وأَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء الجوزجاني، وَالْقَاضِي المحاملي، ومحمد بْن مَخْلَد، وَأَبَا الْعَبَّاس بْن عقدة، وخلقا كثيرا نحوهم. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو بَكْر البرقاني، وأبو القاسم الأزهري، وأحمد بن محمّد العتيقيّ، وأحمد بن علي بن التوزي، وأحمد بْن عَبْد الْوَاحِدِ الوكيل، فِي آخرين.
حَدَّثَنِي الْقَاضِي عَلِيّ بْن المحسن. قَالَ: قَالَ لي أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن الفرج بْن مَنْصُور بْن الحجاج: أنه ولد ببغداد لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة، وأول سماعه للحديث فِي سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، وَكَانَ ثِقَةً.
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر البرقاني قَالَ: ذكر لي عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن حجاج أنه كَانَ يديم قراءة القرآن، وَكَانَ لَهُ فِي كل يوم ختمه. قَالَ: وَكَانَ يذكر عَنْهُ التشيع.
سألت أَبَا الْحُسَيْن العتيقي، هل سمع ابْن حجاج شيئا بغير بغداد؟ فَقَالَ: لا.
وتوفي أَبُو الْحَسَن بْن الحجاج فِي الرابع والعشرين من شعبان سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، ودفن بالرصافة، وَكَانَ ثِقَةً. كتب الكثير.
ذكر ابن أَبِي الفوارس أنه مات فِي يوم الإثنين التاسع والعشرين من شعبان.
قرأت على الْحَسَن بْن أَبِي الْقَاسِم، عَنْ أَبِي سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بسطام يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سيار يَقُولُ- وَكَانَ ببغشور-: أَبُو جعفر أَحْمَد بْن فضالة، وَكَانَ كتب الحديث ورحل فيه. قدم أيام إِسْحَاق بْن مَنْصُور- يَعْنِي مرو- فكتب عَنْهُ بمرو. وَكَانَ بغدادي الأصل، قدم بغداد فأقام بها ومات، شيخ طوال أبيض الرأس واللحية.