الدهليز فخرج ابن أَبِي عوف فصاح البوابون والحجاب والخلق: هاتوا دابة لأبي عَبْد اللَّه، فحين قُدِّمت دابته ليركب خرج الوزير ليركب فرآه فتنحى أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي عوف فأمر بإبعاد دابته لتُقَدَّم دابة الوزير، فحلف الوزير أنه لا يركب ولا تقدم دابته حتى يركب ابْن أَبِي عوف، قَالَ فرأيته قائما والناس قيام بقيامة حتى قدمت دابة ابْن أَبِي عوف، فركبها ثم قدمت دابة الوزير فركب وسارا جميعا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قَالَ قرئ على بن المنادي وأَنَا أسمع. قَالَ: ومات أَبُو عَبْد الله أحمد بن عبد الرحمن بْن أَبِي عوف البزوري فِي شوال سنة سبع وتسعين، بعد ما حمل الناس عنه حديثا ليس بالكثير على ستر وأمانة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن رزق أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي. قَالَ: مات أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن أَبِي عوف يوم الإثنين لليلتين بقيتا من شوال سنة سبع وتسعين ومائتين.
قلت: وَكَانَ مولده فِي سنة أربع عشرة ومائتين.
2290- أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْفَضْل بْن البخترى، أَبُو بَكْر العجلي الدَّقَّاق الْمُقْرِئ، ويعرف بالولي [1] :
سمع الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الوليد الفارسي، وأَحْمَد بْن يَحْيَى الحلواني ومحمد بْن نصر الصائغ، ومحمد بْن الليث الجوهري، وَأَبَا الْعَبَّاس البراثي، وَعَبْد الله بن محمّد ابن ناجية. وَأَبَا على أَحْمَد بْن الْحَسَن الْمُقْرِئ، وقاسم بن محمّد الأنباريّ، وأبا عيسى ابن قطن السمسار. رَوَى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاق الطبري، وحَدَّثَنَا عنه عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن العلو الكاتب، وعلي بْن أَحْمَدَ الرزاز، وَكَانَ ثِقَةً.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن بن الفضل الدّقّاق المقرئ الولي لله حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ- أَبُو جَعْفَرٍ- وَأَبُو الْعَبَّاسِ الْبَرَاثِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الجمانى حَدَّثَنَا مِنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَنَزِيُّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. قَالَ: «إِذَا أُتِيَ أَحَدُكُمْ بِهَدِيَةٍ فَجُلَسَاؤُهُ شُرَكَاؤُهُ فِيهَا» [2]
. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَحْمَدَ بْن عَبْد الله الصوفي قَالَ قَالَ لنا علي بن أَحْمَد بن عمر