وبلغنا أنه مات يوم الجمعة الثالث عشر من ربيع الأول سنة تسع وأربعين وأربعمائة.
سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنِ الوليد بْن مُسْلِم، ومروان بْن معاوية. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ ابن عَبْد العزيز البغوي، وابن أَخِيهِ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز، وَعَبْد اللَّهِ بن محمّد بن ناجية، وعمرو بْن مُحَمَّد بْن نصر الكاغدي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أحمد بن على اليزدي- إجازة- أخبرنا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْن إِسْحَاق الْحَافِظُ. قَالَ: أَبُو الوليد أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن بكار الْقُرَشِيّ سكن بغداد.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن ناجية حَدَّثَنَا أبو الوليد القرشيّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو الأَوْزَاعِيُّ واللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخَيَّارِ عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ عَمْرٍو الْكِنْدِيِّ. قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ لَقِيتُ رَجُلا مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَقَاتَلَنِي فَقَطَعَ يَدِيَ بِالسَّيْفِ، فَلَمَّا هويت لأضربه لاذَ مِنِّي بِشَجَرَةٍ فَقَالَ:
أَسْلَمْتُ لِلَّهِ. أَوْ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ أَأَقْتُلُهُ؟ قَالَ: «لا» قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ قَطَعَ يَدِي قَالَ: «إِنَّكَ إِنْ قَتَلْتَهُ كَانَ بِمَنْزِلَتِكَ قَبْلَ أَنْ تَقْتُلَهُ، وَكُنْتَ بِمَنْزِلَتِهِ قبل أن يقول الذي قَالَ» [2]
. هكذا رواه الوليد عَنِ الأَوْزَاعِيّ عَنِ ابن شهاب، ورواه أَبُو إِسْحَاق الفزاري عَنِ الأَوْزَاعِيّ عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مرة عَنْ ابن شهاب، وقول الفزاري أشبه بالصواب.
قرأت فِي كتاب على بْن أَحْمَدَ بْن أَبِي الفوارس أخبرنا أبي أخبرنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه- يَعْنِي إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه السكرى-