مات ابن البقال فِي يوم الأربعاء الثالث من شهر ربيع الأول سنة أربعين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب.
قدم بغداد وهو حدث فسمع من أَبِي الْقَاسِم بْن حبابة، وأبي طَاهِر المخلص، ومُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي، وأبي القاسم الصيدلاني، وغيرهم.
ودرسَ فقه الشافعي عَلَى أَبِي حامد الإسفراييني ولم يزل قاطنا بِبَغْدَادَ إِلَى آخر عمره يدرس الفقه، ويفتي، وله حلقة فِي جامع المنصور. وحدّث شيئا يسيرا عن زاهر ابن أَحْمَدَ السرخسي، والقوم الَّذِينَ ذكرتهم. كتبت عَنْهُ وكان لينا في الرواية.
أخبرنا الثّابتى أخبرنا مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَخِي ميمي حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي حدّثنا محمّد بن زياد بن فروة حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ الْحَنَّاطُ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: كَانَتْ وَصِيَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ حضره الموت، بالصلاة وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ، حَتَّى جَعَلَ رَسُولُ [اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] [2] يغرغر بِهَا فِي صَدْرِهِ وَمَا يَقْبِضُ بِهَا لِسَانَهُ. مات الثابتي فِي يوم الإثنين السابع من رجب سنة سبع وأربعين وأربعمائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب.
من أهل معرة النعمان. كَانَ حسن الشعر، جزل الكلام، فصيح اللسان، غزير الأدب، عالما باللغة، حافظا لها.
وذكر لي الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِم التنوخي أنه ورد بغداد فِي سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، وأنه قرأ عَلَيْهِ ديوان شعره بِبَغْدَادَ.
وَقَالَ لي التنوخي: هو أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن