حدّثنا عبيد الله بن محمّد النّجّار حَدَّثَنَا أبو زرعة محمد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ أَبِي عصمة العكبري ببغداد حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن عثمان العسكري قَالَ: سمعت عباس بن يزيد البحراني يقول: سمعت ابن عيينة يقول: أصحاب الحديث ثلاثة: ابْن عَبَّاس في زمانه، والشعبي في زمانه، والثوري في زمانه.
حدث عن أبي ذَرّ القاسم بن داود الكاتب، حَدَّثَنَا عنه أبو حازم العبدوي.
حَدَّثَنَا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بنيسابور حَدَّثَنَا أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق الحربي حدّثنا أبو ذرّ القاسم بن داود حدّثنا عبد الله بن محمّد القرشيّ حَدَّثَنَا رباح بن الجراح العبدي. قَالَ: جاء فتح الموصلي إلى منزل صديق له يقال له عيسى التمار، فلم يجده في المنزل فقال للخادم: أخرجي إلي كيس أخي. فاخرجته ففتحه فأخذ منه درهمين، وجاء عيسى إلى منزله فأخبرته الخادم بمجيء فتح وأخذه الدرهمين، فقال: إن كنت صادقة فأنت حرة لوجه الله، فنظر فإذا هي صادقة فعتقت.
كان إمام أهل الرأي بخراسان في عصره، وأحسنهم سيرة في القضاء. سمع أبا حامد أحمد بن محمد بن بلال، وأحمد بن محمد بن الحسين الخداشي، ومحمد بن الحسين القطان، وأبا العباس الأصم، وغيرهم.
وكان يدرس الفقه ويفتي بنيسابور في شبيبته إلى حين وفاته، ولم يزل ينسب إلى الزهد والورع، وقدم بغداد وحدث بها، فحَدَّثَنَا عنه ممن سمع منه بها الْقَاضِيان أَبُو عَبْد اللَّهِ الصَّيْمَرِيّ، وَأبو الْقَاسِم التنوخي.
قَالَ لي التنوخي: قدم علينا القاضي المختار أبو نصر محمد بن محمد بن سهل حاجا وسمعت منه في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وَأَخْبَرَنِي أنه ولد في سنة ثماني عشرة وثلاثمائة.
بلغني أن القاضي أبا نصر مات بنيسابور في يوم السبت ودفن في يوم الأحد سلخ جمادى الأولى من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.