وصاروا إليه وقالوا مرنا بأمرك. فقال: إن الأمير الموفق أشفق عليه مني. فمشى القواد بأسرهم مع الغلام إلى باب الجذوعي فدخلوا إليه وضرعوا له فادخل صاحب الشرطة والغلام. فقال: لا تضربه. فقال: لا أقدم على خلاف الموفق. فقال: إني أركب إليه وأزيل ذلك عنه، فركب فشفع له وصفح عنه.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق حدّثنا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي. قَالَ: ومات أَبُو عبد الله محمد بن محمد الجذوعي القاضي في جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين ومائتين.
وذكر مُحَمَّد بْن مخلد فيما قرأت بِخطه: أن وفاته كانت يوم السبت لتسع خلون من جمادى الآخرة ببغداد.
قدم بغداد وحدث بها عن حم بن نوح. روى عنه أبو بكر الشافعي.
حدّثنا محمّد بن عمر بن القاسم النرسي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عصمة بن شيبان البلخيّ ابن بنت حم بن نوح حدّثنا جدي حَدَّثَنَا سَلَمُ بْنُ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد الله الرزمي عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ: دَخَلَتِ امْرَأَتَانِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ وَفِي أَيْدِيهِمَا سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ. فَقَالَ لَهُمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيَسُرَّكُمَا أَنْ يُسَوِّرَكُمَا اللَّهُ بِهِنَّ فِي نَارِ جَهَنَّمَ» ؟ قالتا: لا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «فَأَدِّيَا حَقَّ مَا فِيهِمَا» - يَعْنِي الزَّكَاةَ- قَالَ:
فَنَفَضَتَا أَيْدِيَهُمَا وَقَالَتَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اجْعَلْهُمَا صَدَقَةً حَيْثُ أَرَاكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ [2]
كذا ورد اسمه في حديث أخبرنيه أبو سعد الماليني قراءة. أنبأنا أبو أحمد عبد الله ابن بكر حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن أبي معشر حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن أبي شيخ قَالَ سمعت أبا الحسين محمد بن محمد النوري يقول حدّثنا مجاهد بن موسى حَدَّثَنَا سفيان عن الزهري في قوله تعالى: وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي
[طه 39] .
قال: غنج في عينيه.