ومحمد بن يوسف بن دوست، وابن حبابة، ويوسف القواس، وعيسى بن علي بن عيسى، وأبا طاهر المخلص، وغيرهم.
كتبت عنه، وكان فاضلا نبيلا، ثقة صدوقا، وولي القضاء بمدينة المنصور وما اتصل بها، وهو ممن اشتهر ذكره، وشاع أمره بالصلاح والعبادة، حتى كان يقال له راهب بني هاشم، وولد في أول يوم من ذي القَعْدَةِ من سنة سبعين وثلاثمائة، سمعته يقول ذلك.
سكن بغداد ودرس بها فقه أبي حنيفة علي أبي الحسين القدوري، وعلي القاضي أبي عبد الله الصيمري وبرع في العلم ودرس وأفتى، وقبل قاضي القضاة أبو عبد الله ابن ماكولا شهادته، ثم ولي قضاء القضاة بعد موت ابن ماكولا، وذلك في ذي القعدة من سنة سبع وأربعين وأربعمائة [وكان عفيفا] [2] وانتهت إليه الرياسة في مذهب العراقيين، وكان وافر العقل، كامل الفضل، مكرما لأهل العلم، عارفا بمقادير الناس، سديد الرأي؛ وجرت أموره في حكمه على السداد، وكان مولده في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة بدامغان.
حدث عن محمد بن ربيعة الكلابي، ومبشر بن إسماعيل الحلبي، وسالم بن نوح العطار، وشعيب بن حرب المدائني؛ ومحمد بن بشر العبدي، ومنصور بن سفيان وغيرهم.
روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بن حنبل؛ وعمر بن حفص السدوسي؛ وموسى بن