ذكر ذلك لنا ابن النحاس وغيره، وصلي عليه بعد العصر في مصلى بني مسكين بمصر.
قدم بغداد في سنة ست وأربعين وثلاثمائة. وحدث عَنْ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السندي أخبارا مجموعة في فضائل طرسوس. سمع محمد بن أحمد بن رزقويه.
وذكر أبو القاسم بن الثلاج: انه حدثه عن عمرو بن سعيد بن سنان المنبجي.
سكن بغداد وحدث بها عن عمير بن مرداس الدّورقيّ، ومحمد بن إبراهيم بن زياد الرازي. كتب الناس عنه بانتخاب محمد بن المظفر. وحدثنا عنه سلامة بن عمر النصيبي، وأبو نعيم الأصبهاني.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ سَلامَةُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عيسى بن ديزك البروجردي، حدّثنا عمير بن مرداس، حدّثنا عبد الله بن نافع، حدّثنا مالك بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْيَهُودَ إِذَا سَلَّمُوا عَلَيْكُمْ، إِنَّمَا أَحَدُهُمْ يَقُولُ السَّامُ عَلَيْكُمْ، فَقُولُوا وَعَلَيْكَ [3] »
. سألت أبا نعيم الحافظ عن محمد بن عيسى بن ديزك. فقال: ثقة، سمعت منه ببغداد، وكان معلما لابن الخليفة ويقال: إن أبا سعيد السيرافي درس عليه الأدب.
حدثت عن أبي الْعَبَّاس بن الفرات. قَالَ: توفي أَبُو عَبْدِ الله محمد بن عيسى بن ديزك البروجردي يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. وكان ثقة مستورا من أهل القرآن، جميل المذاهب.
وذكر لي أنه كان يتلو القرآن إلى أن خرجت نفسه.
وَقَالَ لي محمد بن أبي الفوارس: توفي محمد بن عيسى بن ديزك يوم الخميس لليلة بقيت من جمادى الآخرة لسنة تسع وخمسين، وكان ثقة مستورا إلا أنه كان يغلط في نسخة علويه، أظنه سقط عليه اسم شيخ شيخه.