شاعر صالح القول علقنا عنه مقطعات من شعره، في مجلس أبي القاسم التنوخي من ذلك ما أنشدنا لنفسه:
قم يا نسيم إلى النسيم ... وتحرّبي بفنا الحريم [2]
لله در كريمة ... يفتضها طرف النسيم
في ليلة خلع الهوى ... خلع [السرور] على النديم
وعناق دجلة والفرا ... ت عناق مشتاق حميم
نعم علينا للهوى ... رُوِّينَ من ماء النعيم
واها لما جلب الهوى ... سقما من الطرف السقيم
وكأنما اللحظات من ... هـ إذا رنا لحظات ريم [3]
مات الزنجفري بعد سنة أربعين وأربعمائة.
سمع الحسين بن أحمد بن فهد الموصلي، وعلي بن عمر السكري، وأحمد بن عبد الله بن حلس الدوري. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا مع عمه علي بن أحمد الرّزّاز.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بن أحمد الرّزّاز، أخبرنا علي بن عمر الختلي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَسِيدٍ الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ابن محمّد بن سلّام، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَاسِطِيُّ قَاضِي قَزْوِينَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَرَأَ مُعَاذٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَمَزَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْرَأْ يَا مُعَاذُ وَلا تَهْمِزْ [5] »
. سألت أبا طالب عَن مولده. فقال: ولدت في المحرم من سنة تسع وستين