واللحية. فقال له: يا أبا بكر قد ابيض رأسي ولحيتي وفني عمري، وقد عرفت ما أنا فيه من سوء صنيعتي، فهل لي من حيلة؟ فبكى الشيخ وبكى من حوله. ثم قَالَ: نعم! قَالَ الله تعالى: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ
[الأنفال 38] .
أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: أنشدنا محمد قَالَ: أنشدنا أبو بكر الشبلي:
هب اني قد أسأت وما أسأت ... وبالهجران قبلكم بدأت
فأين الفضل منك فدتك نفسي ... علي إذا أسأت كما أسأت
سألت العتيقي عن هذا الشيخ فقال: هذا العذر [هو] [1] جميع ما سمعت منه.
وكان شيخا صالحا صحبني قديما في طريق مكة، وكان يحج ماشيا.
سَمِعَ أبا بَكْرٍ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زِيَادٍ النيسابوري، وَإِبْرَاهِيم بْن حَمَّاد القاضي، والْحُسَين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، وكان ثقة ينزل صف الطحانين بباب الطاق.
سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن معاوية بن حرب الطائي، وإسماعيل بن إبراهيم بن المفرح البلدي ومحمد بن الفرج الأنباري، ومحمد بن الحسن بن زياد النقاش، وعبد الله بن عبد الرحمن الدقاق. حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، والحسن بن مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، وأحمد بن مُحَمَّد العتيقي. كان هذا الشيخ جارنا [من] [4] طبقة الربيع.
وهو ابن أخت أبي منصور بكر بن محمد بن خير. سمع أبا الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْخَفَّافُ، ومحمّد بن أحمد بن عمر بن المزكي، ومحمّد بن الحسن