قد كتب إلى سليمان بن حرب أن يقف على القضاء- يعني بمكة- يسلم عليه ويودعه، وخرج إلى بغداد فقال له سليمان: ما يخرجك؟ قَالَ: أذهب فأعزي أمير المؤمنين- يعني المعتصم- عن الماضي، وأهنيه فيما يستقبل. فقال سليمان: ويحك إنما تخرج لعل ابن أبي داود يعمل لك في قضاء مكة وهو لا يفعل، فإنه قد خرج ابن الحر فسيقضيه ليتخذه صنيعه يذكر به، وأنت لا تكون صنيعة له، أنت أجل من ذلك وخرج. فكان كما قَالَ سليمان.
سكن بغداد وحدث بها عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، وعبد الله بن نمير، وغيرهما. روى عنه ابن العباس، وأبو العباس بن مسروق في كتاب أخبار عقلاء المجانين.
قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن المبارك، وأبي إسحاق الفزاري، وبقية بن الوليد. روى عنه مُحَمَّد بْن الفضل بْن جابر السقطي، وعلي بن محمّد بن النّضر الأزديّ، وعبد الرّحمن بن محمد البغوي. وكان ثقة.
سمعت حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر يقول: قدم محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي بغداد، وبها سمع منه أبو القاسم البغوي.
سمع أبا سلمة منصور بن سلمة الخزاعي، وإسحاق بن إبراهيم الموصلي. روى عنه ابنه الحسين.
أخبرني أحمد بن عمر بن نوح النهرواني، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ