609 - محمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن موسى بن عمران أبو الحسين الأهوازي ويعرف بابن أبي علي الأصبهاني

609 - محمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن موسى بن عمران أبو الحسين الأهوازي، ويعرف بابن أبي علي الأصبهاني قدم علينا من الأهواز، وسكن بين السورين، وخرج له أبو الحسن النعيمي أجزاء من حديثه، وسمع منه شيخنا أبو بكر البرقاني.

وسمعنا منه، فحدثنا عن محمد بن إسحاق بن دارا، وأحمد بن محمود بن خرزاذ، ومحمد بن أحمد بن إسحاق الشاهد الأهوازيين، وعن أبي أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري، وأبي علي أحمد بن محمد بن جعفر الصولي، وغيرهم.

وسمعته يقول: ولدت في آخر سنة خمس وأربعين وثلاث مائة.

وكان قد أخرج إلينا فروعا بخطه قد كتبها من حديث شيوخه المتأخرين عن متقدمي البغداديين الذين في طبقة عباس الدوري ونحوه، فظننت أن الغفلة غلبت عليه، فإن لم يكن يحسن شيئا من صناعة الحديث، حتى حَدَّثَنِي عبد السلام بن الحسين الدباس، وكان لا بأس به معروفا بالستر والصيانة، قَالَ: دخلت على الأهوازي يوما وبين يديه كتاب فيه أخبار مجموعة وهو صحيفة لا يوجد فيها سماع.

فرأيت الأهوازي قد نقل منه أخبارا عدة إلى مواضع متفرقة من كتبه، وأنشأ لكل خبر منها إسنادا.

أو كما قَالَ.

قلت: وقد رأينا للأهوازي أصولا كثيرة سماعه فيها صحيح بخط محمد بن أبي الفوارس عن محمد بن الطيب البلوطي، وغيره وكان سماعه أيضا صحيحا لكتاب " تاريخ البخاري الكبير "، فقرئ عليه ببغداد عن أحمد بن عبدان الشيرازي، ومن أصل ابن أبي الفوارس قرئ وفيه سماع الأهوازي.

وكان عند أبي جعفر الطوابيقي، عن أبي علي أحمد بن محمد بن جعفر الصولي حديث مسند عن الجاحظ، فحضرت الأهوازي وقد سأله بعض أصحابنا بعد أن أراه ذلك الحديث بخط حدث كان يقال له: ابن الصقر مكتوبا، حَدَّثَنَا أبو جعفر الطوابيقي، وأبو الحسين الأهوازي، قالا: حدثنا الصولي.

فقال له: أسمعت هذا الحديث من الصولي؟ فقال: نعم، اقرأه علي.

فقرأه ثم قَالَ: اكتبه لي، فكتبه له.

وكنت قبل ذلك قد نظرت في كتب الأهوازي ولا أظن تركت عنده شيئا لم أطالعه ولم يكن الحديث في كتبه.

وابن الصقر الذي ذكرت أن الحديث بخطه كان كذابا يسرق الأحاديث ويركبها ويضعها على الشيوخ.

قد عثرت له وغير واحد من أصحابنا على ذلك، فالله أعلم.

حَدَّثَنِي أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي، قَالَ: سمعت أبا نصر أحمد بن علي بن عبدوس الجصاص بالأهواز، يقول: كنا نسمي ابن أبي علي الأصبهاني جراب الكذب.

قلت: أقام الأهوازي ببغداد سبع سنين، ثم خرج إلى الأهواز، وبلغتنا وفاته في سنة ثمان وعشرين وأربع مائة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015