7661 - أبو هاشم الزاهد سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: أبو هاشم من قدماء زهاد بغداد، ومن أقران أبي عبد الله البراثي، وبلغني أن سُفْيَان الثوري جَلَس إِلَيْهِ، ثُمّ قَالَ: ما زلتُ أرائي وأنا لا أشعرُ إلى أن جالست أَبَا هاشم فأخذت منه تَرك الرياء أَخْبَرَنَا أَبُو نُعيم، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن، قَالَ: حدَّثَنِي بعضُ أصحابنا، قَالَ: قَالَ أَبُو هاشم الزاهد: إن الله تعالى وسم الدنيا بالوحشة ليكون أُنس المريدين بِهِ دونَها، وليقبل المطيعون إِلَيْهِ بالإعراض عنها، فأهلُ المعرفة بالله فيها مستوحشون، وإلى الآخرة مشتاقون وقال ابن مسروق: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن، قَال: حَدَّثَنَا حكيم بْن جَعْفَر، قَالَ: نظر أَبُو هاشم إلى شريك، يعني: القاضي، يخرج من دار يَحْيَى بْن خَالِد، فبكى، وقال: أعوذ بالله من علم لا ينفع.