7650 - أبو بكر بن عياش بن سالم الحناط مولى واصل بن حيَّان الأسدي سمع: أبا إسحاق السبيعي، وسليمان التيمي، وسليمان الأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد، وهشام بن عروة، وحصين بن عبد الرحمن، وأبا حصين عثمان بن عاصم، وعبد الملك بن عمير، وعاصم بن بَهدلة.
روى عنه: عبد الله بن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن آدم، وأبو داود الطيالسي، وحسين بن علي الجعفي، وأحمد بن يونس، وأبو بكر، وعثمان ابنا أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، وأحمد بن حنبل، وعلي ابن المديني، وأحمد بن عمران الأخنسي، وأبو كريب محمد بن العلاء، وأبو هشام الرفاعي، والحسن بن عرفة، وغيرهم.
وهو من أهل الكوفة، وقدم بغداد، وحدث بِها، ويُختلف في اسمه، فأَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إِسْحَاق، قَالَ: سألتُ عَن اسم أبي بَكْر بْن عيَّاش، فقال لي عَمِّي أَحْمَد بْن حنبل: قد اختلفوا فِي اسمه، وغَلبت عَلَيْهِ كنيته، قَالَ: حنبل: وقال لي بعضُ المشايخ: اسمه شُعبة بْن عياش، وقالوا غير ذَلِكَ.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاذان، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد البغوي، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو سَعِيد، يعني: ابن الأشج، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَد الزبيري، يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَان الثوري، يَقُولُ للحسن بْن عياش وكان أَبُو بَكْر غائبًا: قَدِمَ شُعْبَة أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس الفضل بْن عَبْد الرَّحْمَن الأبهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ ابْن المقرئ، بأصبهان، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبَّاد البغدادي، بِمكة، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هشام الرفاعي، يَقُولُ: قلتُ لأبي بَكْر بْن عيّاش: ما اسمك؟ قَالَ: شُعْبَة أَخْبَرَني أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن بكران ابْن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلد، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن هارون الفَلاس، يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَبُو هشام، عَن حسين بْن عَبْد الأول، قَالَ: سألتُ أَبَا بَكْر بْن عياش عَن اسمه، فقال: شُعْبَة أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن علي الطناجيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن الأشعث، يَقُولُ: قَالَ أبي: قَالَ يَحْيَى الحماني: أَبُو بَكْر بْن عياش اسمه مُحَمَّد، ويُقال: شُعْبَة أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمّاد بْن سُفْيَان الْكُوفيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس بْن سَعِيد، قَالَ: يُقال: إن اسم أبي بَكْر بْن عياش شُعْبَة، ويُقال: مُحَمَّد حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد الله القاضي، بِمصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: أَبُو بَكْر بْن عيَّاش اسمه مُحَمَّد، وقيل: شُعْبَة، وقيل: اسمه كنيته وقال أَبُو عبد الرحمن: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَان بْن الأشعث، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن علي الحلواني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن بلال، قَالَ: قلت للحسن بْن عيَّاش: ما اسم أبي بَكْر؟ قَالَ: أما إنه لا يعرف اسمه أحد غيري وغيره، اسمه مُحَمَّد.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يوسف بْن أَحْمَد الصيدلاني، بِمكة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، يعني: الصائغ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن علي الحواني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن بلال، قَالَ: سمعتُ رجلا قَالَ للحسن بْن عياش: ما اسم أبي بَكْر؟ قَالَ: أما إنه لا يعرف اسمه أحدٌ غيري وغيره، قلت: ما اسمه؟ قَالَ: مُحَمَّد، وقال العقيلي: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن حمدويه البغلاني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن خَشْرم، قَالَ: حدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن أبي بَكْر بْن عيَّاش، قَالَ: لَمْ يكن لأبي اسم غير أبي بَكْر أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم العبدوي، بنيسابور، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله الجوزقي، يَقُولُ: قُرئ عَلَى مكي بْن عبدان، وأنا أسمع، قِيلَ لَهُ: سَمِعْتُ مُسْلِم بْن الحجاج، يَقُولُ: أَبُو بَكْر بْن عياش الأسدي، قَالَ أَبُو حفص: اسمه سالِم، وقال غيره: شُعْبَة أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، وَمُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل، قَالَ ابن رزق: حَدَّثَنَا، وقال الآخر: أَخْبَرَنَا، عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هشام بْن أبي الدميك، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طالب الْهَرَويّ هاشم بْن الوليد، قَالَ: سمعتُ الهيثم بْن عَدي، يَقُولُ: اسم أبي بَكْر بْن عيَّاش مطرف بْن عياش النهشلي حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري، والحسن بْن داود الْمِصْرِيّ، قالا: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر التجيبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زياد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر التجيبي، قَالَ: حَدَّثَنَا حرملة، يعني: ابن يَحْيَى، قَالَ: سألتُ دحيم بْن اليتيم: ما كَانَ اسم أبي بَكْر بْن عياش؟ فقال: رؤبة أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْمِصْرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْح بْن الفَرج، قَالَ: سمعتُ سُفْيَان بْن بشير، يَقُولُ: أَبُو بَكْر بْن عياش: عَتيق بْن عياش أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسلم بْن عَبْد الرَّحْمَن، قَالَ: سألتُ عُمَر بْن هارون، عَن اسم أبي بَكْر بْن عيَّاش، فقال: سألتُ، والله، أَبَا بَكْر بْن عيَّاش عَن اسمه، فقال: لا أدري، الغالب عَلَى اسمي كُنيتي أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن رامين الإستراباذي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن يزيد الفَسَوي بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أبي سعدان، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن جَعْفَر، قَالَ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون، قَالَ: قلتُ لأبي بَكْر بْن عياش: ما اسمك؟ قَالَ: يوم وضعتني أمي سَمَّتني أَبَا بَكْر أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان.
وَأَخْبَرَنَا الفضل بْن عَبْد الرَّحْمَن الأبهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر ابْن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِليّ، قالا: حَدَّثَنَا مجاهد بْن مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن آدم، قَالَ: سألتُ أَبَا بَكْر بْن عَيَّاش عَن اسمه، فقال: هُوَ اسمي أَخْبَرَنَا عَبْد العزيز بْن علي الأزجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم البجلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد الله بْن عمار الثقفي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هشام الرفاعي، يَقُولُ: قلتُ لأبي بَكْر بْن عياش: ما اسمك يا أَبَا بَكْر؟ قَالَ: أَبُو بَكْر بْن عياش أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الْقُرَشِيّ، والحسين بْن أبي طالب، قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن هارون البيع، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن أبي رزمة، قَالَ: سمعتُ الفضل بْن مُوسَى، يَقُولُ: اسم أبي بَكْر بْن عياش كُنْيته أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِم بْن مهران، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا علي صالِح بْن مُحَمَّد، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هشام الرفاعي، يَقُولُ: سمعتُ رجلا سأل أَبَا بَكْر بْن عياش عَن اسمه، فقال: اسمي وكُنيتي واحد أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن نَجيح، قال: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن يونس، يَقُولُ: لَيْسَ لأبي بَكْر بْن عيَّاش اسم، ولا يُعرف لَهُ اسم أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد المفيد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن مُعاذ الْهَرَويّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا داود السنجي، يَقُولُ: لا يُعرف اسم أبي بَكْر بْن عيَّاش أَخْبَرَنَا أَبُو عُمر الْحَسَن بْن عثمان الواعظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحكم الواسطي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَر بْن أبي شيبة، يَقُولُ: حدَّثَنِي أبي، قَالَ: بَعث هارون الرشيد إلى الكوفة إلى أبي بَكْر بْن عياش، فأحضره وخرج معه وكيع، فلما قدم استأذن عَلَى الرشيد فأذن لَهُ فدخل، قَالَ: ووكيع يقوده، وكان قد ضعفَ بصره، فلما رآهُ الرشيد، قَالَ لَهُ: يا أَبَا بَكْر، ادن، فلم يزل يُدنيه، فلما قَرُب منه قَالَ وكيع: تركته، ووقفتُ حيث أسمع كلامه، فقال لَهُ الرشيد: يا أَبَا بَكْر قد أدركت أيام بني أمية، وأدركت أيامنَا، فأيُّنا كَانَ أخير؟ قَالَ وكيع: فقلتُ: اللَّهُمَّ، ثَبّت الشيخ، فقال: يا أمير المؤمنين، أولئك كانوا أنفع للناس، وأنتم أقوم بالصلاة، فصرفه الرشيد وأجازه بستة آلاف، وأجاز وكيعًا بثلاثة آلاف، أو كما قَالَ ابن أبي شيبة أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن صاحب العباسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن سَعِيد المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حدَّثَنِي أَحْمَد بْن وهب، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن صالِح، قَالَ: دخلَ أَبُو بَكْر بْن عياش عَلَى مُوسَى بْن عيسى وهو عَلَى الكوفة وعنده عَبْد الله بْن مصعب الزبيري، فأدناهُ مُوسَى ودعا لَهُ بتكاء فاتكأ وبسط رجليه، فقال الزبيري: من هذا الَّذِي دخل ولم تستأذن لَهُ، ثُمَّ أتكأته وبسطته؟ قَالَ: هذا فقيه الفقهاء، والمرأس عِنْدَ أهل المصر أَبُو بَكْر بْن عياش، قَالَ الزبيري: فلا كثير ولا طيب، ولا مستحق لكل ما فعلته بِهِ، فقال أَبُو بَكْر: يا أيُّها الأمير، من هذا الَّذِي سأل عني بِجهل، ثُمَّ تتابع فِي جهله بسوء قول وفعل؟ فنسبه لَهُ، فقال لَهُ: اسكت مسكتًا، فبأبيك غُدر ببيعتنا، وبقول الزور خرجت أمّنا، وبابنه هدمت كعبتنا، وبك أحْرى أن يخرج الدجال فينا، قَالَ: فضحك مُوسَى حتى فحصَ برجليه، وقال للزبيري: أَنَا، والله، أعلم أَنَّهُ يحوط أهلك وأباك ويتولاه، ولكنك مشئوم عَلَى آبائك أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس بْن حَمْدان، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أيوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عيسى، قَالَ: كَانَ ابن المبارك يُعظم الفضيل، وأبا بَكْر بْن عياش، ولو كانا عَلَى غير تفضيل أَبي بَكْر وعمر لَم يُعَظمهما أَخْبَرَنَا أَبُو عُمر عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مهدي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، قَالَ: حدَّثَنِي جدي، قَالَ: سمعتُ ابن أبي إسرائيل، يَقُولُ: رأيتُ ابن المبارك قُدَّام أبي بَكْر بْن عيَّاش بالكوفة كأنه غُلامٌ، وعلى أبي بَكْر بُرْنُس وهو مستقبل القبلة، فلما نظرا إلينا قاما، قَالَ أَبُو يعقوب: كَانَ أَبُو بَكْر بْن عياش عجبًا فِي السُّنَّة أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن حَرب القاضي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو السكين زكريا بْن يَحْيَى، قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر بْن عياش، يَقُولُ: لو أتاني أَبُو بَكْر وعمر وعلي فِي حاجة لبدأتُ بِحاجة علي قبل أبي بَكْر وعمر لقرابته من رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولأن أخرَّ من السماء إلى الأرض أحبُّ إليَّ من أن أقدمه عليهما أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو هشام، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن عياش، يَقُولُ: أَبُو بَكْر الصديق خليفة رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي القرآن؛ لأن الله تعالى، يَقُولُ: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} فمن سمَّاه صادقًا فليس يُكذبَهُم، قَالُوا: يا خليفة رسول الله
(4821) -[16: 548] أَخْبَرَنَا التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ وَعِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْوَزِيرُ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ وَأَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ النَّقُّورِ الْكَرْخِيَّانِ، قَالا: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَرْبٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو السُّكَيْنِ الْكُوفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ، يَقُولُ فِي مَجْلِسِهِ بِالْكُنَاسَةِ عِنْدَ الطَّاقِ فِي الْقَتَّاتِينَ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَتَكَلَّمَ الْيَوْمَ بِكَلامٍ لا يُخَالِفُنِي فِيهِ أَحَدٌ إِلا هَجَرْتُهُ ثَلاثًا، قَالُوا: قُلْ يَا أَبَا بَكْرٍ، قَال: مَا وُلِدَ لآدَمَ مَوْلُودٌ بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ أَفْضَلُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ، قَالُوا: صَدَقْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ.
فَقَالَ لَهُ عَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ مَوْلَى فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ: يَا أَبَا بَكْرٍ، وَلا يُوشَعُ بْنُ نُونٍ وَصِيُّ مُوسَى؟ قَالَ: وَلا يُوشَعُ بْنُ نُونٍ وَصِيُّ مُوسَى إِلا أَنْ يَكُونَ كَانَ نَبِيًّا، ثُمَّ فَسَّرَهُ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: قَالَ اللَّهِ: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَفْضَلُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدِي أَبُو بَكْرٍ "
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس، قَالَ: قلت لأبي بَكْر بْن عياش: جارٌ لي رافضي قد مرض أعوده؟ قَالَ: عُده كما تعود النصراني أو اليهودي، لا تنو فِيهِ الأجر حدَّثَنِي عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عيسى الهاشمي، قَالَ: هذا كتاب جدي أبي الفضل عيسى بْن مُوسَى بْن أَبي مُحَمَّد بْن المتوكل عَلَى الله، فقرأتُ فِيهِ: حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن داود النيسابوري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الخَفَّاف زكريا بْن داود، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن يزيد بْن خُنَيْس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعاوية بْن عَبْد الله العثماني، قَالَ: ركب مَعَ أبي بَكْر بْن عيَّاش فِي سفينة مُرجئ ورافضي وحَروري، فاختلفوا فيما بينهم، فجاءوا إلى أبي بَكْر بْن عيَّاش، فقالوا: احكم بيننا، فقال: قد عرفتم خلافي لكم كلكم، قَالُوا: عَلَى ذَلِكَ احكم بيننا، فقال للرافضي: فِي الدُّنْيَا قوم أجهل منكم؟ تزعمون أن هذا الأمر كَانَ لصاحبكم، فتركه حياته وسلَّمه لغيره، ثُمَّ تبغون أن تأخذوا لَهُ بِهِ بعد وفاته، ثُمَّ قَالَ للحروري: ترعون عَن قتل النساء والولدان، وتستحلون سفك دماء المسلمين، ثُمَّ قَالَ للمرجئ: أنت أحمق الثلاثة، هذان يزعمان أنك فِي النار، وأنت تشهد أنهما فِي الجنة أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن مُحَمَّد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: شريك أثبت من أبي الأحوص، وأبو الأحوص أثبت من أبي بَكْر بْن عياش أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن مهدي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدِّي، قَالَ: حدَّثَنِي مفضل، قَالَ: سألتُ يَحْيَى بْن معين عَن أبي بَكْر بْن عياش فضعفه أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الْخُلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن سُلَيْمَان الحضرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن داود، قَالَ: حَدَّثَنَا عثمان بْن زائدة الرازي، قَالَ: سألتُ سُفْيَان الثوري: عمن آخذ العلم بالكوفة؟ قَالَ: عليك بزائدة بن قدامة، وَسُفْيَان بْن عيينة، قلت: فأبو بَكْر بْن عياش؟ قَالَ: ذاك صاحب قرآن أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: أَبُو بَكْر بْن عياش ثقةٌ، صدوق، صاحب قرآن ورواية، وحديثه مضطرب أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن مهدي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: سمعتُ إِبْرَاهِيم بْن هاشم، قَالَ: سَمِعْتُ بشر بْن الحارث وذكر المحدثين والفقهاء، فقال: منهم أَبُو بَكْر بْن عياش، قَالَ جدي: وأبو بَكْر بْن عياش شيخٌ قديم معروف بالصلاح البارع، وكان لَهُ فقهٌ كثير، وعلم بأخبار الناس، ورواية للحديث، يُعرف لَهُ سنه وفضله، وفي حديثه اضطراب أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى، قَالَ: سمعتُ أَبَا نُعَيْم، يَقُولُ: لَم يكن من شيوخنا أكثر غلطًا من أبي بَكْر بْن عياش أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عثمان بْن أبي شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الله الْمَدِينِيّ، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن سَعِيد لو كَانَ أَبُو بَكْر بْن عياش بين يدي ما سَأَلْتُهُ عَن شيء.
أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد السوذرجاني، بأصبهان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر ابْن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن بَحْر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عمرو بْن علي، قَالَ: كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد إذا ذُكِر عنده أَبُو بَكْر بْن عياش كلح وجهه، وكان عَبْد الرَّحْمَن يُحدث عَنْهُ أَخْبَرَنِي عَبْد الله بْن يَحْيَى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قَالَ: وسألته، يعني: يَحْيَى بْن معين، عَن أبي بَكْر بْن عياش فضعفه أَخْبَرَنِي العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ، فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: قلت لأبي داود: أَبُو بَكْر بْن عياش كَانَ يَغلط؟ فقال: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ: كَانَ أَبُو بَكْر يُحدث، بخت أي بخت، قَالَ أَبُو داود: حَدَّث عَن إِسْمَاعِيل، عَن الشِّعْبِيّ بِحديث، فقال أَحْمَد: لَيْسَ هذا من حديث إِسْمَاعِيل، أَبُو بَكْر يُحدث: بخت أي بخت، قَالَ أَبُو داود: أَبُو بَكْر ثقة أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان، قَالَ: حدَّثَنِي الفضل بْن زياد، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد الله: أَبُو بَكْر يضطرب فِي حديث هَؤُلَاءِ الصغار، فأمَّا حديثه عَن أولئك الكبار ما أقربه عَن أبي حُصين وعاصم، وإنه ليضطرب عَن أبي إِسْحَاق أو نَحو هذا، ثُمَّ قَالَ: لَيْسَ هُوَ مثل سُفْيَان وزائدة وزهير، وكان سُفْيَان فوق هَؤُلَاءِ وأحفظ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن علي الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَد الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي، قَالَ: سمعتُ المهنَّى بْن يَحْيَى، يَقُولُ: سألتُ أَحْمَد بْن حنبل: أيُّهما أحب إليك، إسرائيل أو أَبُو بَكْر بْن عياش؟ فقال: إسرائيل، قلت: لِمَ، قَالَ: لأن أَبَا بَكْر كثير الخطأ جدًّا، قلت: كَانَ فِي كتبه خطأ؟ قَالَ: لا، كَانَ إذا حَدَّث من حفظه أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نُعَيْم، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عيسى الحيري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمة بْن عَبْد الله، قَالَ: سمعتُ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم، يَقُولُ: جاء رجلٌ إلى أبي بَكْر بْن عياش، فقال: يا أَبَا بَكْر ألا تُحدث الناس؟ قَالَ: قد حدثت الناس خمسين سنة، ثُمَّ قَالَ أَبُو بَكْر للرجل: اقرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، فقرأ، ثُمّ قَالَ الثانية: فقرأ حتى بلغ عشرين مرة، فكأن الرجل وجد فِي نفسه من ذَلِكَ، فقال: أَنَا لا أضجر، وقد حدثت الناس خَمسين سنة وأنت فِي ساعة تضجر أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بَكْر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم صالِح بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله العجلي، قَالَ: حدَّثَنِي أبي، قَالَ: أَبُو بَكْر بْن عياش كوفي، ثقة، مولى بني أسد.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن خَميرويه الْهَرَويّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن إدريس، قَالَ: قَالَ ابن عمار: رأيتُ أَبَا بكر بْن عياش، فكأنَّما رأيتُ رجلا من صدر هذه الأمة أو نحوه أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرأتُ عَلَى أبي القاسم ابْن النَّخاس: أخبركم ابن أبي داود، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن وهب، قَالَ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون وذكر عنده أَبُو بَكْر بْن عياش، فقال: كَانَ أَبُو بَكْر بْن عياش خَيِّرًا فاضلا، لَم يضع جنبه إلى الأرض أربعين سنة أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن معين، قَالَ: سمعتُ أَبَا عيسى النخعي، قَالَ: لَم يُفرش لأبي بَكْر بْن عياش فراش خمسين سنة أَخْبَرَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مهدي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حدَّثَنِي يَحْيَى بْن أيوب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عيسى النخعي الحواري ابْن الحواري، قَالَ: لَم يُفرش لأبي بَكْر بْن عياش فراش خمسين سنة أَخْبَرَنَا عَبْد الملك بْن مُحَمَّد الواعظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد.
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سهل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن زياد القطان، قالا: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن هارون، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى الحماني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن عياش، قَالَ: جئت ليلة إلى زَمْزَم فاستقيتُ منها دَلوًا لبنًا وعسلا أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نُصَيْر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى الحماني، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن عياش، يَقُولُ: أتيتُ زمزم فاستقيتُ منها عسلا، وأتيتها فاستقيتُ منها لبنًا، وأتيتها فاستقيت منها ماءً أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر الداودي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شيخ الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا دلُّويه، قَالَ: سمعتُ عليًّا، يعني: ابن مُحَمَّد ابن أخت يَعْلَى بْن عُبَيْد، يَقُولُ: مكث أَبُو بَكْر بْن عياش عشرين سنة، قد نَزَل الماء فِي إحدى عينيه لَم يعلم بِهِ أهله أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم أَبُو الطيب البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أبي سعد، قَالَ: حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الحجاج بْن جَعْفَر بْن إياس بْن نُذَير الضبي، قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْر بْن عيَّاش يقوم الليل فِي قباء صوف، وسراويل وعُكازة يضعها فِي صدره حين كَبُر يَتَّكئ عليها، فيُحي ليلته، ومات أَبُو بَكْر وهو ابن ست وتسعين كتب إليَّ عَبْد الرَّحْمَن بْن عثمان الدمشقي، وَحَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أبي طاهر عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الميمون البجلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن يونس، يَقُولُ: كَانَ أَبُو بَكْر بْن عياش مثل سُفْيَان الثوري، يعني: فِي السن أَخْبَرَنَا ابن رزق، وابن الفضل، قالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَج بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا، وفي حديث ابن الفضل: أَخْبَرَنَا، أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عُمَر الجعفي، قَالَ: سمعتُ حسين بْن علي، يَقُولُ: كُنَّا فِي مجلس سُعَيْر بْن الخمس، قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن: وهو مجلس لم يزل الناس يجلسون فِيهِ كَانَ سَعِيد بْن جُبَيْر يجلس فِيهِ، قَالَ: وهم فِيهِ مجتمعون فقالوا لسفيان الثوري: يا أَبَا عَبْد الله كم أتى عليك؟ قَالَ: خمس وأربعون، قَالَ زائدة: أَنَا فيها، قَالَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: أَنَا ابن ثلاث وأربعين، قَالَ: فقال أَبُو بَكْر بْن عياش: قه قه، يعني: ضحك، أَنَا أكبركم، أَنَا ابن ثَمان وأربعين أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرئ عَلَى أبي إِسْحَاق المزكي، وأنا أسمع، سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن زُهير الطوسي، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن خشرم، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن عياش، يَقُولُ، وهو يبكي:
بلغتُ الثمانين أو جُزتها فماذا أؤمل أو أنتظر؟
وَأَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا القاسم عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الآبندوني، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل بْن مُوسَى السجستاني، بدمشق، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن خشرم، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن عياش، يُنشد:
بلغتُ الثمانين أو جزتها فماذا أؤمل أو أنتظر؟
عَلتني السنون فأبلينني ودقَّت عظامي وكَلَّ البصر
أما فِي الثمانين من مولدي ودون الثمانين ما يُعتبر؟
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحَسَن الحرشي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن المستورد الْكُوفيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا وضّاح بْن يَحْيَى النهشلي، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْر بْن عياش:
صرتُ من ضعفي كالثوب الخَلق طَورًا ترفيه وطورًا يَنفتِق
من صحب الدهر تقيى بالعلق أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل ابْن خميرويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن إدريس، قَالَ: قَالَ ابن عمار: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن عياش، يَقُولُ: صمتُ ثمانين رمضان أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الْحُسَيْن، قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْر بْن عياش لَمَّا كبر يأخذ إفطاره ثُمَّ يغمسه بالماء فِي جر كَانَ لَهُ فِي بيت مُظلم، ثُمَّ يَقُولُ: يا ملائكتي، طالت صُحبتي لكما، فإن كَانَ لكما عِنْدَ الله شفاعة، فاشفعا لي أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر التميمي، بالكوفة، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الدارمي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى بْن أبان، عَن أبي هشام الرفاعي، قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر بْن عياش، يَقُولُ: لي غرفة قد عجزت عَن الصعود إليها، وما يمنعني من النزول منها إلا أني أختم فيها القرآن كل يوم وليلة مذ ستين سنة أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو القاسم بْن منيع، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يَحْيَى بْن أيوب العابد، قَالَ: حدَّثَنِي نصْر بْن بسام، صاحب كَانَ لنا ثقة، عَن أَبِيهِ، قَالَ: سألتُ حدقة أبي بَكْر، يعني: ابن عياش، فقال لي: ضعها عَلَى كفي، فوضعتها عَلَى كفه ثُمَّ بكيت، فقال: أتبكي علي وقد قرأتُ القرآن ثَمانين سنة؟ وأخرى أخبرك بِهَا، أي بني ما أَتَتْ عليَّ ليلة فِي مرض إلا وأنا أقرأ فيها القرآن، قَالَ أَبُو زكريا: فلما قدم أَبُو بَكْر بغداد، قَالَ: أَنَا صاحبكم الَّذِي تعرفون أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أبي الدُّنْيَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المثنى، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن شَمّاس، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن أبي بَكْر بْن عيَّاش، قَالَ: شهدت أبي عِنْدَ الموت، فبكيت، فقال: يا بني ما يُبكيك؟ فما أتى أَبُوك فاحشة قط أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر، قَالَ: كتب إليَّ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجوري: أنّ عبدان بْن أَحْمَد بْن أبي صالِح الهمذاني حدثهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حاتِم الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد، قَالَ: قِيلَ لأبي بَكْر بْن عياش: كيف قراءتك بالترتيل، فقال: كيف أقدر أرتل وأنا أقرأ القرآن فِي كل يوم وليلة مذ أربعين سنة؟ أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد الله الحربي، قَالَ: حَدَّثَنَا حبيب بْن الْحَسَن القزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الصعدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُسْلِم الهاشمي، قَالَ: حدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَن بْن يَحْيَى الصيداوي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أبي بَكْر بْن عياش، قَالَ: بكيتُ عِنْدَ أبي حين حضرته الوفاة، فقال لي: ما يُبكيك؟ أترى الله يضيع لأبيك أربعين سنة يَختم فيها القرآن كل ليلة؟ أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نُصير الْخُلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى الحماني، يَقُولُ: لَمّا حضرت أَبَا بَكْر بْن عياش الوفاة بكت أخته، فقال لَهَا: ما يُبكيك؟ انظري إلى تِلْكَ الزاوية التي فِي البيت، قد خَتم أخوك فِي هذه الزاوية ثَمان عشرة ألف ختمة.
أَخْبَرَنِي ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: سَمِعْتُ مُسْلِم بْن سلام، قَالَ: مات أَبُو بَكْر بْن عيَّاش سنة ثلاث وتسعين ومائة، وقد جاز التسعين فذكر سنين أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إِسْحَاق، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد الله: مات أَبُو بَكْر بْن عياش سنة ثلاث وتسعين، وله ثلاث وتسعون رَوى عَبْد الله بْن أَحْمَد، والفضل بْن زياد، عَن أبي عَبْد الله أَحْمَد بْن حنبل فِي مولد أبي بَكْر خلاف هذا.
أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: ولد أَبُو بَكْر بْن عياش سنة أربع وتسعين أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي، وَأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدان، قالا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد، قَال: حدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا حسن بْن الربيع، قَالَ.
وَأَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان، قَالَ: قَالَ الْحَسَن بْن الربيع: ولد أَبُو بَكْر بْن عياش سنة خمس وتسعين.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن علي الطناجيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زيد بْن عَلِيّ بْن مروان الْأنْصَارِيّ، بالكوفة، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُقبة الشيباني، قَالَ: حَدَّثَنَا هارون بْن حاتِم، قَالَ: سمعتُ منصور بْن أبي نويرة الأسدي، يَقُولُ لأبي بَكْر بْن عياش: يا أَبَا بَكْر، مَتَى وُلدت؟ قَالَ: سنة خمس وتسعين أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب، قَالَ: حدَّثَنِي الفضل، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد الله، يَقُولُ: ولد أَبُو بَكْر بْن عياش سنة ست وتسعين أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل الخطبي، وَأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدان، قالا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: قَالَ أبي: بلغني مات أَبُو بَكْر بْن عياش سنة ثلاث وتسعين، وله ست وتسعون أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن مهدي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدِّي، قَالَ: حدَّثَنِي يوسف بْن يعقوب الصفار، قَالَ: سَمعت أَبَا بَكْر بْن عياش، يَقُولُ: ولدت فِي زمان سُلَيْمَان بْن عَبْد الملك سنة سبع وتسعين، وأخذتُ رزق عُمَر بْن عَبْد العزيز، ومكثتُ خمسة أشهر ما أشربُ ماء ما أشرب إلا النبيذ، قَالَ: وصمتُ خمسة وسبعين شهر رمضان، ما أفطرتُ منها يومًا من سفر ولا مرض.
قَالَ يوسف: مات فِي جمادى، سنة ثلاث وتسعين ومائة، وله ست وتسعون سنة أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحَسَن الحرشي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي، يَقُولُ: وأبو بَكْر بْن عياش سنة ثلاث وتسعين ومائة، يعني: مات أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ ابْن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا بشر بْن مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عمرو بْن علي.
وَأَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الكندي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، قالا: ومات أَبُو بَكْر بْن عياش سنة ثلاث وتسعين ومائة