7399 - يحيى بن زياد الحارثي
وهو يحيى بن زياد بن عبيد الله بن عبد الله، وكان يقال له: عبد الحجر بن عبد المدان بن الديان بن قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وكانت عمته ريطة بنت عبيد الله زوجة محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، فولدت السفاح، فيحيى بن زياد ابن خال أبي العباس السفاح، وهو من أهل الكوفة.
وكان شاعرًا أديبًا ماجنًا نسب إلى الزندقة، وكان صديق مطيع بْن إياس، وحماد عجرد، ووالبة بن الحباب، وغيرهم من ظرفاء الكوفيين، وله في السفاح مدائح، وفي المهدي أيضًا.
وقدم بغداد فأقام بِها مدة ثم خرج عنها.
قرأت على الجوهري، عن محمد بن عمران بن موسى، قال: أَخْبَرَنِي علي بن هارون، عن عمه أبي أحمد، عن حماد بن إسحاق بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن الفضل السكوني، قال: قدم يحيى بن زياد بغداد فلم يحمد زمانه فيها، فقال:
لقد جاورت بغداذا فما أحببت بغداذا
ولا أحببت كرخايا ولا أحببت كلوذا
ولا وافقني فيها أخي ذاك ولا هذا
أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: حدَّثَنِي أبو عبيد الله المرزباني، قال: أنشدنا علي بن سليمان الأخفش، عن ثعلب، قال: قال مطيع بن إياس يرثي يحيى بن زياد الحارثي:
انظر إلى الموت حين بادهه والموت مقدامة على البهم
لو قد تدبرت ما سعيت به قرعت سنًّا عليه من ندم
اذهب بِمن شئت إذ ذهبت به ما بعد يَحيى للرزء من ألَمِ
قال: وأنشدنا ثعلب لِمطيع بن إياس يرثي يحيى بن زياد الحارثي:
قد راح يحيى ولو تطاوعني الأقدار لَم نبتكر ولم نرح
يا خير من يجمل البكاء به اليوم ومن كان أمس للمدح
قد ظفر الحزن بالسرور وقد أديل مكروهه من الفرح