6789 - الفضل أمير المؤمنين المطيع لله بْن جعفر المقتدر بالله بْن أَحْمَد المعتضد بالله بْن أبي أَحْمَد الموفق، ويكنى أبا القاسم استخلف بعد المستكفي بالله، فَأَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر بْن أَحْمَد الواعظ، قال: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: المطيع لله الفضل ابْن المقتدر بالله، وأمه أم ولد، يقال لها: مشغلة، أدركت خلافته، واستخلف يوم الخميس لثمان بقين من جمادى الآخرة، سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة، وسنة يومئذ ثلاث وثلاثون سنة، وخمسة أشهر، وأيام، لأن مولده لست بقين من المحرم سنة إحدى وثلاث مائة، وخلع المطيع نفسه غير مستكره، فيما صح عندي، يوم الأربعاء لثلاث عشرة خلت من ذي القعدة سنة ثلاث وستين وثلاث مائة، فكانت خلافته تسعا وعشرين سنة، وأربعة أشهر، وأياما، وولى ابنه الأكبر، المكنى أبا بكر، واسمه عبد الكريم الطائع لله، وكان سنة يوم ولي فيما بلغني ثمانيا وأربعين سنة، وخرج الطائع لله إلى واسط، وحمل معه أباه، فمات في المعسكر، في المحرم من سنة أربع وستين، ورده إلى بغداد، ودفن في الرصافة في تربته.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا الفضل ابْن التميمي، يقول: سمعت المطيع لله أمير المؤمنين يقول: سمعت شيخي ابْن منيع يقول: سمعت أبا عبد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل يقول: إذا مات أصدقاء الرجل ذل.
سمعت أبا علي بْن شاذان يقول: خلع المطيع لله نفسه من الخلافة، وكانت مدة خلافته تسعا وعشرين سنة، وأربعة أشهر، وأحد وعشرين يوما، ومات بدير العاقول.
قَالَ لي هلال بْن المحسن: مات المطيع لله الفضل ابْن المقتدر بالله في ليلة الاثنين، لثمان بقين من المحرم سنة أربع وستين وثلاث مائة، وكان وفاته بدير العاقول، وحمل إلى بغداد، فدفن في تربة شغب أم المقتدر بالله بالرصافة، وكانت وفاته عَنْ ثلاث وستين سنة، ومولده لست بقين من المحرم، سنة إحدى وثلاث مائة.