6649 - عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب مولى قريبة بنت محمد بن أبى بكر الصديق يكنى أبا الحسين

6649 - عاصم بْن علي بْن عاصم بْن صهيب، مولى قريبة بنت مُحَمَّد بْن أبي بكر الصديق يكنى أبا الحسين

وهو واسطي نزل بغداد زمانا طويلا، وحدث بها عَنِ ابْن أبي ذئب، وشعبة، والمسعودي، وعاصم بْن مُحَمَّد بْن زيد، والليث بْن سعد، وعبد العزيز الماجشون.

روى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وعبيد اللَّه القواريري، وعمرو بْن علي، والبخاري في صحيحه، وحنبل بْن إسحاق، والحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، والحسن بْن علويه القطان، ومحمد بْن سويد الطحان، ومحمد بْن يحيى المروزي، وإدريس بْن عبد الكريم المقرئ، وعمر بْن حفص السدوسي، وأحمد بْن علي الخزاز، وغيرهم.

أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه المنادي، قَالَ: وعاصم بْن علي بْن عاصم أَبُو الحسين الواسطي حدث بها، يعني: ببغداد، في مسجد الرصافة، فكان مجلسه يحرز بأكثر من مائة ألف إنسان، كان يستملي عليه هارون الديك، وهارون مكحلة.

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الخلال، قَالَ: ذكر أَبُو القاسم منصور بْن جعفر بْن ملاعب أن إسماعيل بْن علي العاصمي حدثهم، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن حفص، قَالَ: وجه المعتصم من يحرز مجلس عاصم بْن علي بْن عاصم في رحبة النخل التي في جامع الرصافة.

قَالَ: وكان عاصم بْن علي يجلس على سطح المسقطات، وينتشر الناس في الرحبة، وما يليها فيعظم الجمع جدا، حتى سمعته يوما يقول: حَدَّثَنَا الليث بْن سعد، ويستعاد، فأعاد أربع عشرة مرة، والناس لا يسمعون.

قَالَ: وكان هارون المستملي يركب نخلة معوجة، ويستملي عليها، فبلغ المعتصم كثرة الجمع، فأمر بحزرهم، فوجه بقطاعي الغنم فخرزوا المجلس عشرين ومائة ألف.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن علان فيما أجاز لنا، قَالَ: أَخْبَرَنَا مخلد بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جرير الطبري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خالد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق، قَالَ: سمعت عاصم بْن علي، يقول: رأيت عاصم بْن أبي النجود في المنام، فجاءت امرأة تسأله، عَنْ مسألة، فقال لها عاصم: تسأليني، وهذا عاصم بْن علي قاعد، أما ليكونن له نبأ، قَالَ: فكنت أتوقعها أربعين سنة.

وَقَالَ أَحْمَد بْن خالد: سمعت أَحْمَد بْن عيسى، قَالَ: بكرت إلى مجلس عاصم، فأصابتني فترة فرجعت ونمت، فأتاني آت في منامي، فقال: إيت مجلس عاصم، فإنه غيظ لأهل الكفر.

أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن مخلد بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إبراهيم الحكيمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبد اللَّه الكوفي الجعفي، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين، يقول: عاصم بْن علي بْن عاصم سيد المسلمين.

أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا هيثم الدوري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سويد الطحان، قَالَ: كنا عند عاصم بْن علي، ومعنا أَبُو عبيد القاسم بْن سلام، وإبراهيم بْن أبي الليث، وذكر جماعة، وأحمد بْن حنبل يضرب ذلك اليوم، فجعل عاصم يقول: ألا رجل يقوم معي فنأتي هذا الرجل فنكلمه؟ قَالَ: فما يجيبه أحد، قال: فقال إبراهيم بْن أبي الليث: يا أبا الحسين، أنا أقوم معك، فصاح يا غلام خفي، فقال له إبراهيم: يا أبا الحسين أبلغ إلى بناتي فأوصيهم، وأجدد بهم عهدا، قَالَ: فظننا أنه ذهب يتكفن ويتحنط، ثم جاء، فقال عاصم: يا غلام خفي، فقال: يا أبا الحسين، إني ذهبت إلى بناتي فبكين، قَالَ: وجاء كتاب ابنتي عاصم من واسط: يا أبانا إنه بلغنا أن هذا الرجل أخذ أَحْمَد بْن حنبل، فضربه بالسوط على أن يقول القرآن مخلوق، فاتق اللَّه، ولا تجبه إن سالك، فوالله لأن يأتينا نعيك، أحب إلينا من أن يأتينا أنك قلت.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن علي الخطبي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم، قَالَ: ثلاثة أبيات، كانت عند يحيى بْن معين من أشر قوم: المحبر بْن قحذم وولده، وعلي بْن عاصم وولده، وآل أبي أويس، كلهم كانوا عنده ضعافا جدا.

أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مسلم بْن مهران، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد المؤمن بْن خلف النسفي، قَالَ: سألت أبا علي صالح بْن مُحَمَّد بْن عصام بْن علي، فقال: قَالَ يحيى بْن معين: كان عاصم ضعيفا.

أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح البصري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل المهندس بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بشر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حماد الدولابي، قَالَ: حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح، عَنْ يحيى بْن معين، قَالَ: عاصم بْن علي بْن عاصم ليس بشيء أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد، قَالَ: قَالَ لي يحيى بْن معين ابتداء يوما، ولم أسأله عنه: عاصم ليس بشيء، يعني: عاصم بْن علي.

أَخْبَرَنِي عبد اللَّه بْن يحيى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: سألت يحيى بْن معين، عَنْ عاصم بْن علي فذمة واتهمه.

أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس بْن نجيح من لفظه، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد، قَالَ: سألت أبي، عَنْ عاصم بْن علي، فقال: لقد عرض علي حديثه، وهو أصح حديثا من أبيه.

أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أخبرنا أَبُو حامد أحمد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود، قَالَ: سمعت أَحْمَد قيل له: عاصم بْن علي بْن عاصم؟ قَالَ: حديثه حديث مقارب، حديث أهل الصدق، ما أقل الخطأ فيه، ولكن أبوه كان يهم في الشيء، قام من الإسلام بموضع، أرجو أن يثيبه اللَّه به الجنة.

أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بْن إسحاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي، قَالَ: سألته، يعني: أَحْمَد بْن حنبل، عَنْ عاصم بْن علي، فقلت: إن يحيى قَالَ: كل عاصم في الدنيا ضعيف؟ قَالَ: ما أعلم منه إلا خيرا، كان حديثه صحيحا، حديث شعبة والمسعودي ما كان أصحها.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إسحاق بْن وهب البندار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غالب علي بْن أَحْمَد بْن النضر.

وَأَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بْن مُحَمَّد الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الحضرمي.

وَأَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن الليث الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أسلم بْن سهل، قالوا: مات عاصم بْن علي سنة إحدى وعشرين ومائتين.

أَخْبَرَنَا ابْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق، قَالَ: مات عاصم بْن علي بواسط سنة إحدى وعشرين ومائتين في رجب، لأيام بقين منه.

أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف، قَالَ: حدثنا الحسين بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: عاصم بْن علي كان ثقة، وتوفي بواسط يوم الاثنين للنصف من رجب، سنة إحدى وعشرين ومائتين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015