سمع أبا حفص ابن الزيات، وأبا العباس بْن مكرم، والقاضي الجراحي، وأبا عُمَر بْن حيويه، ومحمد بْن زيد بْن مروان، وأبا بكر بْن شاذان، وهذه الطبقة.
كتبنا عنه، وكان أحد الزهاد المذكورين من عباد اللَّه الصالحين يقرئ القرآن، ويروى الحديث، ولا يخرج من بيته إلا للصلاة، وكان وافر العقل، صحيح الرأي.
وسألته عَن مولده، فقال: ولدت فِي ليلة الأحد الثالث من المحرم سنة ستين وثلاث مائة.
ومات فِي ليلة الأحد، ودفن فِي منزله بالحربية يوم الأحد لخمس خلون من شعبان سنة اثنتين وأربعين وأربع مائة، وصلى عليه فِي الصحراء بين الحربية والعتابيين، وحضرت الصلاة عليه، وكان الجمع متوافرا جدا، يفوت الإحصاء، لم أر جمعا على جنازة أعظم منه، وغلق جميع البلد فِي ذلك اليوم.