الهمذاني بمكة، قَالَ: حدثنا الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بْن عَبْد الله بْن خالد، قَالَ: سئل أحمد بْن محمد بْن حَنْبَل عَنْ مسألة في الورع، فقال: أنا أستغفر الله لا يحل لي أن أتكلم في الورع، وأنا آكل من غلة بغداد، لو كان بشر بْن الحارث صلح أن يجيبك عنه، فإنه كان لا يأكل من غلة بغداد ولا من طعام السواد، فهو يصلح أن يتكلم في الورع ".
أخبرنا أَبُو القاسم الأزهري، قَالَ: أخبرنا أحمد بْن محمد بْن موسى، وَأخبرنا الْحَسَن بْن علي الجوهري، قَالَ: أخبرنا محمد بْن العباس، قالا: أخبرنا أحمد بْن جعفر بْن محمد، قَالَ: وكان مما بقي في كتابي غير مسموع، عَنْ أَبِي الْحَسَن علي بْن إسماعيل البزاز المعروف بعلويه، قَالَ: حدثنا يحيى بْن الصامت، قَالَ: " سأل رجل عَبْد الله بْن المبارك: أين ترى لي أن أنزل من بغداد متى ما دخلتها؟ قَالَ: إن ابتليت بذلك، فانزل نهر الدجاج، فإنه في أيدي أربابه لم يغصبوا عليه أحدا ".
أَخْبَرَنا عبيد الله بْن أَبِي الفتح الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن محمد بْن إبراهيم الجوهري، قال: حدثنا أَبُو الحسين طلحة بْن أحمد بْن حفص الصفار، قال: حدثنا العباس بْن يوسف، قال: حدثنا أَبُو الطيب الرام، قَالَ: سمعت ابْن المبارك، يقول:
الزم الثغر والتعبد فيه ليس بغداد مسكن الزهاد
إن بغداد للملوك محل ومناخ للقارئ الصياد