4880 - الطيب بن إسماعيل بن إبراهيم بن أبى التراب أبو محمد الذهلي ويعرف بأبي حمدون الفصاص واللآل والثقاب

4880 - الطيب بن إسماعيل بن إبراهيم بن أبي التراب أبو محمد الذهلي ويعرف بأبي حمدون الفصاص واللآل والثقاب

وهو أحد القراء المشهورين.

وكان صالحا زاهدا.

روى حروف القرآن عن علي بن حمزة الكسائي، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي، وحدث عن المسيب بن شريك، وسفيان بن عيينة، وشعيب بن حرب.

روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي، وسليمان بن يحيى الضبي، وأبو العباس بن مسروق الطوسي، والحسن بن الحسين الصواف، والقاسم بن أحمد المعشري، وغيرهم.

(3155) -[10: 494] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمَعْشَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الطَّيِّبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ سَرَقَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ بِغَيْرِ حَقِّهِ، طُوِّقَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ " أَخْبَرَنَا محمد بن عبيد الله الحنائي، قال: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، إملاء، قال: حَدَّثَنِي أبو العباس أحمد بن مسروق، قال: سمعت أبا حمدون المقرئ، يقول: صليت ليلة فقرأت فأدغمت حرفا، فحملتني عيني، فرأيت كأن نورا قد تلبب بي وهو يقول لي: بيني وبينك الله.

قال: قلت: من أنت؟ قال: أنا الحرف الذي أدغمتني.

قال: قلت: لا أعود، فانتبهت فما عدت أدغم حرفا.

وأَخْبَرَنَا الحنائي، قال: حَدَّثَنَا جعفر الخلدي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسروق، قال: حَدَّثَنِي أبو حمدون المقرئ، قال: كنت ليلة قائما أصلي، فحملتني عيني، وصاحب لي يقال له: محمد الخياط قائم يصلي بحذائي على سطح، فرأيت كأن موسى بن عمران قد أهوى إليه بحربة، فطعنه بها فاستيقظت فأوجزت الصلاة، وناديته يا محمد، يا محمد، أوجز في صلاتك، فقلت له: ويحك مالك ومال موسى بن عمران؟ فقال قرأت فبلغت إلى هذا الموضع: {قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ}.

فحدثت نفسي فقلت: ما كان أجرأه على الله، يقول لله: أرني أنظر إليك؟ قلت: فأنا قد قلت ما لي أراه يومئ إليك بالحربة ليطعنك بها.

أَخْبَرَنَا رضوان بن محمد بن الحسن الدينوري، قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن علي بن أحمد بن مهدي، بواسط، يقول: سمعت أبا محمد الحسن بن علي بن صليح، يقول: إن أبا حمدون الطيب بن إسماعيل كف بصره فقاده قائد له ليدخله المسجد، فلما بلغ إلى المسجد قال له قائده: يا أستاذ اخلع نعلك، قال: لم يا بني أخلعها؟ قال: لأن فيها أذى، فاغتم أبو حمدون وكان من عباد الله الصالحين، فرفع يديه، ودعا بدعوات ومسح بها وجهه، فرد الله بصره ومشى.

أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، قال: أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، قال: حَدَّثَنِي أبو أحمد بن زبورا، قال: حَدَّثَنِي أبو عبد الله بن الخطيب، قال: كان لأبي حمدون صحيفة فيها مكتوب ثلاث مائة من أصدقائه.

قال: وكان يدعو لهم كل ليلة، فتركهم ليلة فنام، فقيل له في نومه: يا أبا حمدون لم تسرج مصابيحك الليلة.

قال: فقعد فأسرج، وأخذ الصحيفة فدعا لواحد واحد حتى فرغ.

أَخْبَرَنَا الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن موسى القرشي.

وأَخْبَرَنَا الجوهري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قالا: حَدَّثَنَا أبو الحسين ابن المنادي، قال: أبو حمدون الطيب بن إسماعيل الذهلي من الخيار الزهاد المشهورين بالقرآن، كان يقصد المواضع التي ليس فيها أحد يقرئ الناس فيقرئهم، حتى إذا حفظوا، انتقل إلى قوم آخرين بهذا النعت، وكان يلتقط المنبوذ كثيرا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015