4789 - شبيب بن شيبة أبو معمر الخطيب المنقري البصري وهو شبيب بن شيبة بن عبد الله بن عمرو بن الأهتم بن سمي بن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
حدث عن الحسن، ومعاوية بن قرة، وعطاء بن أبي رباح، وهشام بن عروة.
روى عنه عيسى بن يونس، وأبو بدر شجاع بن الوليد، ومسلم بن إبراهيم، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل، ومعلى بن منصور، وأبو سعيد الأصمعي، وأبو بلال الأشعري، وعبد الله بن صالح العجلي.
وكان له لسن وفصاحة.
وقدم بغداد في أيام المنصور فاتصل به، وبالمهدي من بعده، وكان كريما عليهما، أثيرا عندهما.
(3102) -[10: 378] وَقَالَ أَبُو بِلالٍ الأَشْعَرِيُّ: حَدَّثَنَا شَبِيبُ بْنُ شَيْبَةَ بِبَغْدَادَ.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، وَأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ شَيْبَةَ، قَالَ: كُنْتُ أَسِيرُ فِي مَوْكِبِ أَبِي جَعْفَرٍ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ رُوَيْدًا فَإِنِّي أَمِيرٌ عَلَيْكَ.
فَقَالَ: وَيْلَكَ، أَمِيرٌ عَلَيَّ؟ قُلْتُ: نَعَمْ.
حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَقْطَفُ الْقَوْمِ دَابَّةً أَمِيرُهُمْ "، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: أَعْطُوهُ دَابَّةً، فَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْنَا مِنْ أَنْ يَتَأَمَّرَ عَلَيْنَا أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد، قال: حَدَّثَنِي هارون بن سفيان المستملي، قال: حَدَّثَنِي عبد الله بن صالح بن مسلم، قال: حَدَّثَنِي شبيب بن شيبة، قال: قال لي أبو جعفر وكنت في سماره: يا شبيب عظني وأوجز.
قال: قلت: يا أمير المؤمنين إن الله لم يرض من نفسه بأن يجعل فوقك أحدا من خلقه، فلا ترض له من نفسك بأن يكون عبد هو أشكر منك.
قال: والله لقد أوجزت وقصرت، قال: قلت والله لئن كنت قصرت فما بلغت كنه النعمة فيك.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد البزاز، قال: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى الصولي، قال: حَدَّثَنَا أبو ذكوان، قال: حَدَّثَنَا محمد بن سلام، قال: خرج شبيب بن شيبة من دار المهدي، فقيل له: كيف تركت الناس؟ قال: تركت الداخل راجيا، والخارج راضيا.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عمران بن موسى، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن عيسى المكي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم بن خلاد، عن موسى بن إبراهيم صاحب حماد بن سلمة، قال: كان شبيب بن شيبة يصلي بنا في المسجد الشارع في مربعة أبي عبيد الله، فصلى بنا يوما الصبح، فقرأ ب السجدة، وهَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ، فلما قضى الصلاة قام رجل، فقال: لا جزاك الله عني خيرا، فإني كنت غدوت لحاجة فلما أقيمت الصلاة دخلت أصلي، فأطلت حتى فاتتني حاجتي.
قال: وما حاجتك؟ قال: قدمت من الثغر في شيء من مصلحته، وكنت وعدت البكور إلى دار الخليفة لا تنجز ذلك، قال: فأنا أركب معك، فركب معه ودخل على المهدي فأخبره الخبر، وقص عليه القصة، قال: فتريد ماذا؟ قال: قضاء حاجته، فقضى حاجته، وأمر له بثلاثين ألف درهم، فدفعها إلى الرجل، ودفع إليه شبيب من ماله أربعة آلاف درهم، وقال له: لم تضرك السورتان.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم.
وأَخْبَرَنَا علي بن أبي علي المعدل، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، ومحمد بن عبد الرحمن بن العباس، قالا: حَدَّثَنَا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري، قال: حَدَّثَنَا أبو يعلى زكريا بن يحيى المنقري، قال: حَدَّثَنَا الأصمعي، قال: كان شبيب بن شيبة رجلا شريفا يفزع إليه أهل البصرة في حوائجهم، فكان يغدو في كل يوم ويركب، فإذا أراد أن يغدو أكل من الطعام شيئا قد عرفه فنال منه ثم ركب، فقيل له: إنك تباكر الغداء؟ فقال: أجل أطفئ به فورة جوعي، وأقطع به خلوف فمي، وأبلغ به في قضاء حوائجي، فإني وجدت خلاء الجوف، وشهوة الطعام يقطعان الحكيم عن بلوغه في حاجته، ويحمله ذلك على التقصير فيما به إليه الحاجة، وإني رأيت النهم لا مروءة له، ورأيت الجوع داء من الداء، فخذ من الطعام ما يذهب النهم، وتداوى به من داء الجوع.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد المصري، إملاء، قال: حَدَّثَنِي عبد الرحمن بن حاتم المرادي، قال: حَدَّثَنَا سعيد بن عفير، قال: كان شبيب بن شيبة، يقول: اطلبوا العلم بالأدب، فإنه دليل على المروءة، وزيادة في العقل، وصاحب في الغربة.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عمران المرزباني، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن عيسى المكي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم بن خلاد، قال: أتى شبيب بن شيبة سليمان بن علي في حاجة، فقال له سليمان: قد حلفت أن لا أقضي هذه الحاجة لأحد، فقال: أيها الأمير إن كنت لم تحلف بيمين قط فحنثت فيها فما أحب أن أكون أول من أحنثك، وإن كنت ترى غيرها خيرا منها فتكفر؟ قال: أستخير الله.
أَخْبَرَنَا التنوخي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس الخزاز، قال: حَدَّثَنَا أبي العباس بن محمد، قال: سمعت أبا العباس المبرد، يقول: قال شبيب بن شيبة: من سمع كلمة يكرهها فسكت انقطع عنه ما يكرهه، وإن أجاب سمع أكثر مما يكره.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قال: أَخْبَرَنَا الحسن بن صفوان البرذعي، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قال: حَدَّثَنِي أبو الحسن الخزاعي، قال: حَدَّثَنِي رجل من ولد شبيب بن شيبة، قال: غاب شبيب بن شيبة عن البصرة عشرين سنة ثم قدمها فأتى مجلسه، فلم ير أحدا من جلسائه، فقال: عبد الله بن عدي، قال: أَخْبَرَنَا المرزباني، يعني: محمد بن خلف، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد الكوفي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن نصر الكوفي، قال: قيل لعبد الله بن المبارك نأخذ عن شبيب بن شيبة وهو يدخل على الأمراء؟ فقال: خذوا عنه فإنه أشرف أن يكذب.
قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس الضبي الهروي، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن إسحاق بن محمود، قال: قال أبو علي صالح بن محمد: وشبيب بن شيبة صالح الحديث.
أَخْبَرَنِي البرقاني، قال: حَدَّثَنِي محمد بن أحمد بن محمد الأدمي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن علي الإيادي، قال: حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي، قال: شبيب بن شيبة حدث عن الحسن بن عمرو بن ثعلب صدوق يهم.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم الكوكبي، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قال: سئل يحيى بن معين، وأنا أسمع عن شبيب بن شيبة بصري، فقال: لم يكن بثقة.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد السوسي، قال: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: وشبيب بن شيبة ليس بثقة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن موسى الأردبيلي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن طاهر بن النجم، قال: حَدَّثَنَا سعيد بن عمرو البرذعي، قال: قلت لأبي زرعة: شبيب بن شيبة؟ قال: ليس بالقوي.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن سعد، قال: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: شبيب بن شيبة ضعيف.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري، في كتابه، قال: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سألت أبا داود عن شبيب بن شيبة؟ فقال: ليس بشيء.
يا مجلس القوم الذين بهم تفرقت المنازل
أصبحت بعد عمارة قفرا تخرقك الشمائل
فلئن رأيتك موحشا لبما أراك وأنت آهل
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قال: قال سليمان بن حرب: حَدَّثَنَا حماد بن زيد، قال: جلس عمرو بن عبيد، وشبيب بن شيبة ليلة يتخاصمون إلى طلوع الفجر، قال: فما صلوا ليلتئذ ركعتين، قال: وجعل عمرو يقول: هيه أبا معمر، هيه أبا معمر.
أنبأنا أبو سعد الماليني، قال: أَخْبَرَنَا