دِمَشْقَ، فَيَبْعَثُ جَيْشَيْنِ جَيْشًا إِلَى الْمَدِينَةِ خَمْسَةَ عَشْرَ أَلْفًا، فَيَنْتَهِبُونَ الْمَدِينَةَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ، ثُمَّ يَسِيرُونَ مُتَوَجِّهِينَ إِلَى مَكَّةَ "، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَقَالَ: " ثُمَّ يَسِيرُ جَيْشُهُ الآخَرُ فِي ثَلاثِينَ أَلْفًا عَلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنْ كَلْبٍ حَتَّى يَأْتُوا بَغْدَادَ، فَيَقْتُلُونَ بِهَا ثَلاثَ مِائَةِ كَبْشٍ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ، وَيَبْقُرُونَ بِهَا ثَلاثَ مِائَةِ امْرَأَةٍ ".

قَالَ ثَوْبَانُ: فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " وَذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَمَا اللَّهُ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ "، فَيَقْتُلُونَ بِبَغْدَادَ أَكْثَرَ مِنْ خَمْسِ مِائَةِ أَلْفٍ، وَذَكَرَ حَدِيثًا فِي الْمَلاحِمِ طَوِيلا كَتَبْنَا مِنْهُ هَذَا

(46) أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ الْمُرَادِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، يَعْنِي: ابْنَ الْحَجَّاجِ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ وَعِنْدَهُ حُذَيْفَةُ، فَقَالَ: يَابْنَ عَبَّاسٍ، قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: {حم (1) عسق (2)} فَأَطْرَقَ سَاعَةً وَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ كَرَّرَهَا، فَلَمْ يُجِبْهُ بِشَيْءٍ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَنَا أُنْبِئُكَ قَدْ عَرَفْتَ لِمَ كَرِهَهَا، إِنَّمَا أُنْزِلَتْ فِي رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ الإِلَهِ أَوْ عَبْدُ اللَّهِ، يَنْزِلُ عَلَى نَهْرٍ مِنْ أَنْهَارِ الْمَشْرِقِ تُبْنَى عَلَيْهِ مَدِينَتَانِ يَشُقُّ النَّهْرُ بَيْنَهُمَا شَقًّا يَجْتَمِعُ فِيهِمَا كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ.

وَقَالَ أَرْطَاةُ، عَنْ كَعْبٍ: إِذَا بُنِيَتْ مَدِينَةٌ عَلَى شَاطِئَ الْفُرَاتِ، ثُمَّ أَتَتْكُمُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015