229 - محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزق بن عبد الله بن يزيد بن خالد أبو الحسن البزاز المعروف بابن رزقويه كان يذكر أن له نسبا في همدان

229 - محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزق بن عبد الله بن يزيد بن خالد أبو الحسن البزاز المعروف بابن رزقويه كان يذكر أن له نسبا في همدان سمع إسماعيل بن محمد الصفار، ومحمد بن عمرو الرزاز، وأبا الحسن المصري، ومحمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب، والحسن بن علي بن الشيرازي، وأبا العباس عبد الله بن عبد الرحمن العسكري، ومن في طبقتهم، ومن بعدهم.

وكان ثقة صدوقا، كثير السماع والكتابة، حسن الاعتقاد، جميل المذهب، مديما لتلاوة القرآن، شديدا على أهل البدع.

ومكث يملي في جامع المدينة من بعد سنة ثمانين وثلاث مائة إلى قبل وفاته بمديدة.

وهو أول شيخ كتبت عنه وأول ما سمعت منه في سنة ثلاث وأربع مائة، وكتبت عنه إملاء مجلسا واحدا، ثم انقطعت عنه إلى أول سنة ست، وعدت فوجدته قد كف بصره فلازمته إلى آخر عمره، وسمعته يقول: ولدت في يوم السبت لست خلون من ذي الحجة سنة خمس وعشرين وثلاث مائة.

(249) قَالَ: وَأَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنَ الصَّفَّارِ حَدِيثُ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: " إِنَّمَا كَانَتِ الْفُتْيَا فِي الْمَاءِ مِنَ الْمَاءِ رُخْصَةً فِي أَوَّلِ الإِسْلامِ، ثُمَّ نَهَى عَنْهَا " قَالَ لنا ابن رزقويه: كتبت هذا الحديث عن الصفار بخطي إملاء في يوم الأربعاء لسبع عشرة خلت من جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة، والصفار أول من سمعت منه.

سمعت الأزهري يذكر أن بعض الوزراء دخل بغداد ففرق مالا كثيرا على أهل العلم وكان ابن رزقويه فيمن وجه إليه من ذلك المال فقبلوا كلهم سواه فإنه رده تورعا وظلف نفس.

وكان ابن رزقويه يذكر أنه درس الفقه وعلق على مذهب الشافعي، وسمعته يقول: والله ما أحب الحياة في الدنيا لكسب ولا تجارة ولكني أحبها لذكر الله، ولقراءتي عليكم الحديث.

وذكره هبة الله بن الحسن الطبري فوصفه بالإكثار من الحديث.

وسمعت أبا بكر البرقاني سئل عنه فقال: ثقة.

وكانت وفاته غداة يوم الاثنين السادس عشر من جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وأربع مائة، ودفن من يومه بعد صلاة الظهر في مقبرة باب الدير بالقرب من معروف الكرخي، وصلى عليه ابنه أبو بكر، وحضرت الصلاة عليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015