4564 - سليمان بن مهران أبو محمد الأعمش مولى بني كاهل ولد على ما ذكر جرير بن عبد الحميد بدنباوند، وهي ناحية من رستاق الري في الجبال، ويقال: كان من أهل طبرستان وسكن الكوفة، ورأى أنس بن مالك، ولم يسمع منه شيئا مرفوعا.
وروى عن عبد الله بن أبي أوفى مرسلا.
وسمع المعرور بن سويد، وأبا وائل شقيق بن سلمة، وزيد بن وهب، وعمارة بن عمير، وإبراهيم التيمي، وأبا صالح ذكوان، وسعيد بن جبير، ومجاهدا، وإبراهيم النخعي.
روى عنه أبو إسحاق السبيعي، وسليمان التيمي، والحكم بن عتيبة، وزبيد اليامي، وسهيل بن أبي صالح، وسفيان الثوري، وشعبة، وزائدة، وشيبان بن عبد الرحمن، وعبد الواحد بن زياد، وسفيان بن عيينة، وعلي بن مسهر، وأبو معاوية، وحفص بن غياث، ووكيع، وجرير بن عبد الحميد، وعبد الله بن إدريس، وعيسى بن يونس، وعبد الرحمن المحاربي، وعبدة بن سليمان، ويحيى بن سعيد القطان، وعمر، ويعلى، ومحمد بنو عبيد الطنافسي، وأبو أسامة، وعبد الله بن نمير، وغيرهم.
وكان من أقرأ الناس للقرآن، وأعرفهم بالفرائض، وأحفظهم للحديث.
وذكر قدومه بغداد فيما أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: قيل لأبي داود سليمان بن الأشعث: عبد الله بن عبد الله الرازي؟ قال: هذا ابن سرية علي بن أبي طالب، روى عنه الأعمش لقيه ببغداد.
حدثت عن محمد بن العباس الخزاز، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله المنادي، قال: قد رأى سليمان الأعمش أنس بن مالك، إلا أنه لم يسمع منه، ولكنه قد رأى أبا بكرة الثقفي وأخذ له بركابه، فقال له: يا بني إنما أكرمت ربك عَزَّ وَجَلَّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ، قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ الْفَضْلِ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الأنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَمَا مَنَعَنِي أَنْ أَسْمَعَ مِنْهُ إِلا اسْتِغْنَائِي بِأَصْحَابِي.
(2937) وَقَالَ الأَبَّارُ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عِمْرَانَ الثَّعْلَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا، يَقُولُ: " إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَصْوَبُ قِيلا، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا حَمْزَةَ {وَأَقْوَمُ قِيلا}، فَقَالَ: أَقْوَمُ وَأَصْوَبُ وَاحِدٌ "
أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، قال: حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم.
وأَخْبَرَنَا القاضي أبو الحسن علي بن عبد الله بن إبراهيم الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عمرو بن البختري الرزاز، قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن عبد الجبار العطاردي، قال: حَدَّثَنَا ابن فضيل، عن الأعمش، قال: رأيت أنسًا بال فغسل ذكره غسلا شديدًا، ثم توضأ ومسح على خفيه، ثم صلى بنا.
زاد الرزاز وحَدَّثَنَا في بيته.
أَخْبَرَنَا محمد بن علي بن يعقوب المعدل، قال: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بن محمد النحوي، قال: حَدَّثَنَا عباس الدوري، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: كل ما روى الأعمش عن أنس، فهو مرسل، وقد رأى الأعمش أنسا.
أَخْبَرَنِي علي بن محمد المالكي، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عمران الصيرفي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن علي ابن المديني، قال: سمعت أبي يقول: الأعمش لم يحمل عن أنس، إنما رآه يخضب، ورآه يصلي.
وإنما سمعها عن يزيد الرقاشي وأبان عن أنس.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد السوسي، قال: قال العباس بن محمد الدوري: كان الأعمش رجلا من أهل طبرستان، من قرية يقال لها دباوند، جاء به أبوه حميلا إلى الكوفة فاشتراه رجل من بني كاهل من بني أسد فأعتقه، وهو مولى لبني أسد، وكان نازلا في بني أسد.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قال: قال أبو عبد الله: بلغني أن الأعمش ولد مقتل الحسين.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: قرأت على أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن عَلَّك المروزي بها سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن علي بن محمد الذهلي، يقول: ولد عمر بن عبد العزيز، وهشام بن عروة، والزهري، وقتادة، والأعمش ليالي قتل الحسين بن علي، وقتل سنة إحدى وستين.
أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن إبراهيم الغازي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قال: سمعت المخرمي محمد بن عبد الله بن المبارك، يقول: الأعمش أكبر من الزهري، وينكر هذا عاقل؟ قال: وسمعت يحيى بن معين يقوله.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد، قال: حَدَّثَنَا حنبل، قال: سمعت أبا عبد الله، قال: قال يحيى قال الأعمش: إنما كان بيننا وبين أصحاب محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ستر.
قال أبو عبد الله: صدق هكذا كان قد رأى أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ بَكْرٍ الأَنْدَلُسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ الأَعْمَشُ يُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ ثِقَةٌ، كُوفِيٌّ، وَكَانَ مُحَدِّثَ أَهْلِ الْكُوفَةِ فِي زَمَانِهِ يُقَالُ: إِنَّهُ ظَهَرَ لَهُ أَرْبَعَةُ آلافِ حَدِيثٍ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كِتَابٌ، وَكَانَ يُقْرِئُ الْقُرْآنَ، رَأَسَ فِيهِ، قَرَأَ عَلَى يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، وَكَانَ فَصِيحًا، وَكَانَ أَبُوهُ مِنْ سَبْيِ الدَّيْلَمِ، وَكَانَ مَوْلًى بَنِي كَاهِلٍ، فَخِذٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ، وَكَانَ عَسِرًا سَيِّئَ الْخُلُقِ.
وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: كَانَ لا يَلْحَنُ حَرْفًا، وَكَانَ عَالِمًا بِالْفَرَائِضِ، وَلَمْ يَكُنْ فِي زَمَانِهِ مِنْ طَبَقَتِهِ أَكْثَرَ حَدِيثًا مِنْهُ.
وَكَانَ فِيهِ تَشَيُّعٌ، وَلَمْ يَخْتِمْ عَلَى الأَعْمَشِ إِلا ثَلاثَةُ نَفَرٍ: طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ الْيَامِيُّ وَكَانَ أَفْضَلَ مِنَ الأَعْمَشِ وَأَرْفَعَ سِنًّا مِنْهُ، وَأَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ النَّحْوِيُّ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ مَعْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ.
وَرَوَى عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ حَدِيثًا وَاحِدًا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْخَلاءَ، وذكروا أن أبا الأعمش مهران شهد مقتل الحسين، وأن الأعمش ولد يوم قتل الحسين، وذلك يوم عاشوراء سنة إحدى وستين.
وراح الأعمش إلى الجمعة وعليه فرو، وقد قلب فروه، جلدها على جلده، وصوفها إلى خارج، وعلى كتفه منديل الخوان مكان الرداء.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: قرئ على عثمان المجاشي، وأنا أسمع: حدثكم يوسف بن يعقوب بن بهلول، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن زنجويه، قال: حَدَّثَنَا عبد الرزاق، قال: أَخْبَرَنَا ابن عيينة، قال: رأيت الأعمش لبس فروًا مقلوبا، وقباء تسيل خيوطه على رجليه، ثم قال: أرأيتم لولا أني تعلمت العلم من كان يأتيني؟ لو كنت بقالا كان يقذرني الناس أن يشتروا مني.
وأَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس، قال: حَدَّثَنَا ابن عمار، قال: حَدَّثَنِي يحيى بن يمان، قال: قال الأعمش: إني لأرى الشيخ يخضب لا يروي شيئا من الحديث فأشتهي أن ألطمه.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، قال: حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا غسان بن الربيع، قال: حَدَّثَنَا أبو إسرائيل، عن طلحة بن مصرف، قال: كنا نختلف إلى يحيى بن وثاب نقرأ عليه، والأعمش ساكت ما يقرأ.
فلما مات يحيى بن وثاب فتشنا أصحابنا، فإذا الأعمش أقرأنا.
أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، قال: أَخْبَرَنَا يوسف بن عمر القواس، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن العلاء، قال: قال أبو هاشم، يعني: زياد بن أيوب سمعت هشيما، يقول: ما رأيت بالكوفة أحدا أقرأ لكتاب الله من الأعمش، ولا أجود حديثا، ولا أفهم، ولا أسرع إجابة لما يسأل عنه.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قال: قرأنا على أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي: حدثكم محمد بن أحمد بن شبيب، قال: حَدَّثَنَا زياد بن أيوب، قال: سمعت هشيما، يقول: ما رأيت بالكوفة أحدا أقرأ لكتاب الله من الأعمش، ولا أجود حديثا، ولا أفهم إجابة لما يسأل عنه من ابن شبرمة.
أَخْبَرَنِي بن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا دعلج، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن علي الأبار، قال: حَدَّثَنَا دلويه زياد بن أيوب، قال: قال هشيم: ما رأيت بالكوفة أحدا كان أقرأ لكتاب الله من الأعمش.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الملك القرشي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن إبراهيم بن حمدان القاضي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن علي بن مهدي العطار، قال: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل بن سمرة، قال: حَدَّثَنِي ابن أبي حماد، قال: حَدَّثَنِي زهير، قال: سمعت أبا إسحاق، يقول: ما بالكوفة منذ كذا وكذا سنة أقرأ من رجلين في بني أسد: عاصم والأعمش: أحدهما لقراءة عبد الله، والآخر لقراءة زيد.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا عمر بن محمد بن علي، قال: حَدَّثَنَا قاسم بن زكريا المطرز.
وأَخْبَرَنَا البرقاني، قال: قرأنا على أبي بكر الإسماعيلي: أخبرك القاسم بن زكريا، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: حَدَّثَنَا حجاج، عن شعبة، قال: سليمان الأعمش أحب إلي من عاصم، وفي حديث الجوهري: أحب إلينا حديثا من عاصم.
أَخْبَرَنَا عثمان بن محمد بن يوسف العلاف، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حَدَّثَنِي جعفر بن كزال، قال: سمعت علي بن الجعد يحكي عن الكسائي، قال: أتى الأعمش رجل، فقال: أقرأ عليك؟ قال: اقرأ، وكان الأعمش يقرأ عليه عشرون آية، فقرأ عليه عشرين وجاوز، فقال: لعله يريد الثلاثين، فجاوز الثلاثين حتى بلغ المائة ثم سكت، فقال له الأعمش اقرأ فوالله إنه لمجلس لا عدت إليه أبدا.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قال: أَخْبَرَنَا الوليد بن بكر، قال: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا، قال: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: أمر عيسى بن موسى للقراء بصلة، قال: فأتوا وقد لبسوا، قال: وجاء الأعمش وعليه ثياب قصار إلى أنصاف ساقيه، ورجل يقوده، فلما دخل الدار، قال: هاهنا ابن أبي ليلى، هاهنا ابن شبرمة، أريحونا من هذه الحيطان الطوال.
قال عيسى: ما دخل علينا اليوم قارئ غير هذا، عجلوا له.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد، قال: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قال: حَدَّثَنَا محمد بن داود الحداني، قال: حَدَّثَنَا عيسى بن يونس، قال: لم نر نحن ولا القرن الذي كان قبلنا مثل الأعمش.
وقال حنبل: حَدَّثَنَا محمد بن داود، قال: حَدَّثَنَا عيسى بن يونس، قال: ما رأيت الأغنياء والسلاطين عند أحد أحقر منهم عند الأعمش، مع فقره وحاجته.
أَخْبَرَنِي عبد الله بن أبي بكر بن شاذان، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن علي بن محمد بن الجهم الكاتب، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن جرير، قال: حَدَّثَنَا أبو هشام، قال: سمعت عمي يقول: قال عيسى بن موسى لابن أبي ليلى: اجمع الفقهاء، قال: فجمعهم، فجاء الأعمش في جبة فرو، وقد ربط وسطه بشريط، فأبطئوا، فقام الأعمش، فقال: إن أردتم أن تعطونا شيئا وإلا فخلوا سبيلنا، فقال: يابن أبي ليلى قلت لك تأتي بالفقهاء تجيء بهذا؟ قال: هذا سيدنا، هذا الأعمش.
أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الله الأنماطي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر.
وأَخْبَرَنَا الطناجيري، قال: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قال عمر حَدَّثَنَا، وقال الآخر: أَخْبَرَنَا محمد بن هارون بن حميد، قال: حَدَّثَنَا يوسف بن موسى، قال: سمعت عبد الله بن داود الخريبي، يقول: مات الأعمش يوم مات وما خلف أحدا من الناس أعبد منه، قال: وكان صاحب سنة.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، قال: حَدَّثَنِي أحمد بن زهير، قال: سمعت إبراهيم بن عرعرة، قال: سمعت يحيى القطان إذا ذكر الأعمش، قال: كان من النساك، وكان محافظا على الصلاة في جماعة، وعلى الصف الأول.
قال يحيى: وهو علامة الإسلام.
أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز، قال: حَدَّثَنَا هيثم بن خلف الدوري، قال: حَدَّثَنَا محمود بن غيلان، قال: حَدَّثَنَا وكيع، قال: كان الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى، واختلفت إليه قريبا من سنتين فما رأيته يقضي ركعة.
أخبرنا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قال: حَدَّثَنِي محمد بن عبد الرحيم، قال: سمعت عليا، قال: قال يحيى: كان الأعمش يشبه النساك، قال: كان له فضل، وصاحب قرآن.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: قال أبو داود سمعت يحيى بن معين، قال: كان الأعمش جليلا جدا.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد البغوي، قال: حَدَّثَنَا أبو سعيد، قال: حَدَّثَنَا ابن نمير، عن الأعمش، قال: كنت آتي مجاهدا، فيقول: لو كنت أطيق المشي لجئتك.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد، قال: حَدَّثَنَا حنبل، قال: قال أبو عبد الله: أبو إسحاق والأعمش رجلا أهل الكوفة.
أَخْبَرَنِي ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا دعلج، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن علي الأبار، قال: حَدَّثَنَا يوسف بن موسى، قال: حَدَّثَنَا أسيد بن زيد، قال: سمعت زهير بن معاوية يقول: ما أدركت أحدا أعقل من الأعمش والمغيرة.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي البصري، قال: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد بن أحمد بن البهلول، وعبيد الله بن محمد بن إسحاق، قالا: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد البغوي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن يزيد، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بن عياش، قال: حَدَّثَنَا مغيرة، قال: لما مات إبراهيم، اختلفنا إلى الأعمش في الفرائض.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الكبير، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن مرابا، قال: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قال: حَدَّثَنَا سهل بن حليمة أبو السري، قال: سمعت ابن عيينة، يقول: سبق الأعمش أصحابه بأربع خصال: كان أقرأهم للقرآن، وأحفظهم للحديث، وأعلمهم بالفرائض، ونسيت أنا واحدة.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، قال: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن النضر، قال: سمعت علي ابن المديني، يقول: حفظ العلم على أمة محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ستة، فلأهل مكة عمرو بن دينار، ولأهل المدينة محمد بن مسلم، وهو ابن شهاب الزهري، ولأهل الكوفة أبو إسحاق السبيعي وسليمان بن مهران الأعمش، ولأهل البصرة يحيى بن أبي كثير ناقلة وقتادة.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عمر المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حَدَّثَنَا معاذ بن المثنى، قال: حَدَّثَنَا مسدد، قال: حَدَّثَنَا يحيى.
وأَخْبَرَنَا البرقاني، واللفظ له، قال: أَخْبَرَنَا ابن خميرويه الهروي، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس، قال: حَدَّثَنَا ابن عمار، قال: حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن عاصم الأحول، قال: مر الأعمش بالقاسم بن عبد الرحمن، فقال: هذا الشيخ، يعني الأعمش، أعلم الناس بقول عبد الله بن مسعود.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قال: حَدَّثَنِي ابن أبي عمر.
وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: حَدَّثَنَا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطان، قال: حَدَّثَنَا جعفر بن كزال، قال: حَدَّثَنَا إسحاق الطالقاني، قالا: حَدَّثَنَا سفيان، عن عاصم، قال: قال القاسم بن عبد الرحمن لم يبق بالكوفة أحد أعلم بحديث عبد الله من سليمان الأعمش.
واللفظ لحديث أبي سهل، غير أنه لم يذكر في إسناده عاصما.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد، قال: حَدَّثَنَا حنبل، قال: حَدَّثَنَا أبو عبد الله الشامي مهنى، قال: حَدَّثَنَا بقية، قال: قال لي شعبة: ما شفاني أحد من الحديث ما شفاني الأعمش.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قال: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الرحمن الدغولي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن جعفر بن خاقان المروزي، قال: سمعت عمار بن الحسن، يقول: كان جرير إذا أراد أن يأخذ في قراءة كتاب الأعمش، قال: إني أريد أن آخذ لكم في الديباج الخسرواني.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا ابن مرابا، قال: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: كان جرير إذا حدث عن الأعمش، قال: هذا الديباج الخسرواني.
أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر القاضي، قال: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن محمد الصفار، قال: حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق أبو بكر، قال: حَدَّثَنَا علي بن معبد، قال: حَدَّثَنَا عبيد الله بن عمرو، عن إسحاق بن راشد، قال: قال لي الزهري وبالعراق أحد يحدث؟ قلت: نعم، قلت له: هل لك أن آتيك بحديث بعضهم؟ فقال لي: نعم.
فجئته بحديث سليمان الأعمش، فجعل ينظر فيها ويقول: ما ظننت أن بالعراق من يحدث مثل هذا، قال: قلت وأزيدك، هو من مواليهم.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن يوسف، قال: حَدَّثَنَا الأخنسي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن داود، قال: سمعت شعبة إذا ذكر الأعمش، قال: المصحف المصحف.
وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد، قال: حَدَّثَنَا سهل بن أبي سهل الواسطي، قال: قال أبو حفص عمرو بن علي: كان الأعمش يسمى المصحف من صدقه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا أبو الفضل بن خميرويه، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس، قال: سمعت ابن عمار، يقول: ليس في المحدثين أحد أثبت من الأعمش، ومنصور بن المعتمر هو ثبت أيضا، وهو أفضل من الأعمش، إلا أن الأعمش أعرف بالمسند وأكثر مسندا منه.
أَخْبَرَنِي الحسن بن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن أحمد الوراق، قال: حَدَّثَنَا محمد بن سويد الزيات، قال: حَدَّثَنِي أبو يحيى الناقد، قال: حَدَّثَنِي محمد بن خلف التيمي، قال: سمعت أبا بكر بن عياش، يقول: كنا نسمي الأعمش سيد المحدثين، وكنا نجيء إليه إذا فرغنا من الدوران، فيقول: عند من كنتم؟ فنقول: عند فلان، فيقول: طبل مخرق، ويقول: عند من؟ فنقول: عند فلان، فيقول: طير طيار، ويقول: عند من؟ فنقول: عند فلان، فيقول: دف.
وكان يخرج إلينا شيئا فنأكله، قال: فقلنا يوما: لا يخرج إليكم الأعمش شيئا إلا أكلتموه، قال: فأخرج إلينا فأكلناه، وأخرج فأكلناه، فدخل فأخرج فتيتا فشربناه، فدخل فأخرج إجانة صغيرة وقتا، فقال: فعل الله بكم وفعل، أكلتم قوتي وقوت امرأتي وشربتم فتيتها، هذا كلوه علف الشاة.
قال: فمكثنا ثلاثين يوما لا نكتب فزعا منه، حتى كلمنا إنسانا عطارا كان يجلس إليه، حتى كلمه لنا.
أَخْبَرَنَا محمد بن عمر النرسي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حَدَّثَنَا هيثم بن مجاهد، قال: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى الأزدي، قال: سمعت عبد الله بن داود، يقول: مات الأعمش سنة سبع وأربعين ومائة وولد الأعمش سنة ستين مقتل الحسين.
قال أبو عبد الله، يعني: محمد بن يحيى قلت: كأنه مات وله سبع وثمانون، قال: كذا قال أبو عوانة.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد الخلدي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا نصر بن علي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن داود، قال: قال أبو عوانة: مات الأعمش سنة سبع وأربعين ومائة.
وقال الحضرمي: حَدَّثَنَا ابن نمير، قال: مات الأعمش سنة ثمان وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد، قال: حَدَّثَنَا حنبل، قال: حَدَّثَنِي أبو عبد الله، قال: حَدَّثَنَا وكيع، قال: مات الأعمش سنة ثمان وأربعين.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يعقوب، قال: حَدَّثَنَا أبو نعيم، قال: حَدَّثَنَا الأعمش، وهو سليمان بن مهران مولى بني كاهل بن أسد، قال أبو نعيم ومات في سنة ثمان وأربعين ومائة.
وأَخْبَرَنِي ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا دعلج بن أحمد، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن علي الأبار، قال: حَدَّثَنَا أبو عمار، قال: يعني: الحسين بن حريث، قال: سمعت أبا نعيم، يقول مات الأعمش وهو ابن ثمان وثمانين سنة وولد سنة ستين، ومات سنة ثمان وأربعين ومائة في شهر ربيع الأول، ومات الأعمش بعد منصور بست عشرة سنة.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، قال: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر، قال: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: وسليمان بن مهران الأعمش مات سنة تسع وأربعين ومائة، وكان ثقة ثبتا في الحديث.
وقال في موضع آخر: مات الأعمش سنة ثمان وأربعين.
قلت: والصحيح أنه مات في سنة ثمان وأربعين ومائة، والله أعلم.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد البغوي، قال: حَدَّثَنِي أبو سعيد، قال: حَدَّثَنَا أبو خالد الأحمر، قال: أتيت منزل الأعمش بعد موته، فقلت: أين أنت يا عميرة؟ امرأة الأعمش، أين أنت يا هود.
ابنه، أين غطاريف العرب الذين كانوا يأتون هذا المجلس.
أَخْبَرَنَا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسين السليطي بنيسابور، قال: حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قال: حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق الصغاني، قال: سمعت أبا سعيد الأشج، يقول: سمعت عبد الله بن إدريس، يقول: أتيت باب الأعمش بعد موته فدققت الباب، فقيل: من هذا؟ فقلت: ابن إدريس، فأجابتني امرأة يقال لها بزرة: هاي هاي يا عبد الله بن إدريس، ما فعلت جماهير العرب التي كانت تأتي هذا الباب؟.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن صفوان البرذعي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قال: حَدَّثَنِي محمد بن الحسين، قال: حَدَّثَنَا هشام الرازي، قال: سمعت جريرا، يقول: رأيت الأعمش بعد موته في منامي، فقلت: أبا محمد كيف حالكم؟ قال: نجونا بالمغفرة والحمد لله رب العالمين.