4370 - خلف بْن هشام بْن ثعلب وَيقال خلف بْن هشام بْن طالب بْن غراب أَبُو مُحَمَّد البزار المقرئ سمع مَالِك بْن أَنَس، وَحماد بْن زيد، وَأبا معاوية، وَخالد بْن عَبْد اللَّهِ، وَشريك بْن عَبْد اللَّهِ، وَحبان بْن علي، وَأبا الأحوص سلام بْن سليم، وَأبا شهاب الحناط، وَهشيما.
روى عنه: عَبَّاس الدوري، وَمحمد بْن الجهم السمري، وَأحمد بْن أَبِي خيثمة، وَمحمد بْن أَحْمَد بْن البراء، وَإِبْرَاهِيم الحربي، وَإدريس بْن عَبْد الكريم الحداد، وَموسى بْن هارون، وَالحسين بْن، فهم، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَالحسن بْن سلام، وَأبو الْقَاسِم البغوي.
(2805) -[9: 271] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " رَجَمَ يَهُودِيًّا وَيَهُودِيَّةً "
(2806) -[9: 271] وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: حَدَّثَنَا خَلَفٌ أَيْضًا، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُبَارَكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " رَجَمَ يَهُودِيًّا وَيَهُودِيَّةً "، رَوَاهُ خَلَفُ عَنْ شَرِيكٍ نَفْسِهِ مَقْطُوعًا، وَعَنِ الْمُبَارَكِيّ عَنْ شَرِيكٍ مَوْصُولا أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ بْن أَبِي حسان الأنماطي، قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ وَراق خلف بْن هِشَام، قَالَ: سمعت خلفا، يقول: قدمت الكوفة فصرت إِلَى سليم بْن عيسى، فَقَالَ لي: ما أقدمك؟ قَالَ: قلت: أقرأ على أَبِي بَكْر بْن عَيَّاشٍ بحرف عاصم، فَقَالَ لي: لا تزيد، قَالَ: قلت: بلى، قَالَ: فدعا ابنه وَكتب معه رقعة إِلَى أَبِي بَكْر بْن عَيَّاشٍ وَلم أدر ما كتب فيها، قَالَ: فأتينا منزل أَبِي بَكْر، فاستأذن عَلَيْهِ ابْن سليم فدخل، فأعطاه الرقعة، قَالَ أَبُو يعقوب، يعني ابْن أَبِي حسان: وَكَانَ لخلف سبع عشرة سنة، قَالَ: فلما قرأها، قَالَ: أدخل الرجل، قَالَ: فدخلت، فسلمت عَلَيْهِ، قَالَ: فصعد فِي النظر، ثُمَّ قَالَ لي: أنت خلف، قَالَ: قلت: نعم، أنا خلف، قَالَ: أنت لم تخلف بِبَغْدَادَ أحدا أقرأ منك، قَالَ: فسكت، قَالَ: فَقَالَ لي: اقعد، هات اقرأ، قَالَ: قلت: عليك، قَالَ: نعم، قَالَ: قلت لا وَالله لا أقرأ على رجل يستصغر رجلا من حملة القرآن، قَالَ: ثُمَّ تركته وَخرجت، قَالَ: فوجه إِلَى سليم يسأله أن يردني إليه، قَالَ: فلم أرجع، قَالَ: فندمت وَاحتجت، فكتبت قراءة عاصم، عَنْ يَحْيَى بْن آدم، عَنْ أَبِي بَكْر بْن عَيَّاشٍ
(2807) -[9: 272] أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الرَّازِيِّ صَاحِبُ الْحُسَيْنِ بْنِ فَهْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَهْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: أَتَيْتُ سُلَيْمَ بْنَ عِيسَى لأَقْرَأَ عَلَيْهِ، قَالَ: وَكَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ قَوْمٌ فَأَظُنُّهُمْ سبقوني، فَلَمَّا جَلَسْتُ قَالَ لِي: مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: خَلَفٌ، فَقَالَ لِي: بَلَغَنِي أَنَّكَ تُ رِيدُ التَّرَفُّعَ فِي الْقِرَاءَةِ، فَلَسْتُ آخُذُ عَلَيْكَ شَيْئًا، قَالَ: فَكُنْتُ أَحْضُرُ الْمَجْلِسَ أَسْمَعُ وَلا يَأْخُذُ عَلَيَّ شَيْئًا، قَالَ: فَبَكَرْتُ يَوْمًا فِي الْغَلَسِ وَخَرَجَ، فَقَالَ: مَنْ هَهُنَا يَتَقَدَّمُ يَقْرَأُ؟ فَتَقَدَّمْتُ فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ فَاسْتَفْتَحْتُ سُورَةَ يُوسُفَ وَهِيَ مِنْ أَشَدِّ الْقُرْآنِ إِعْرَابًا، فَقَالَ لِي: مَنْ أَنْتَ؟ فَمَا سَمِعْتُ أَقْرَأَ مِنْكَ، فَقُلْتُ أَنَا خَلَفٌ، فَقَالَ لِي: فَعَلْتَهَا مَا يَحِلُّ لِي أَنْ أَمْنَعَكَ، اقْرَأْ، قَالَ: فَكُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ، حَتَّى قَرَأْتُ يَوْمًا المؤمن، فَلَمَّا بَلَغْتُ إِلَى قَوْلِهِ: {وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا}، بَكَى بُكَاءً شَدِيدًا، ثُمَّ قَالَ لِي: يَا خَلَفُ، أَمَا تَرَى مَا أَعْظَمَ حَقَّ الْمُؤْمِنِ، تَرَاهُ نَائِمًا عَلَى فِرَاشِهِ وَالْمَلائِكَةُ تَسْتَغْفِرُ لَهُ، حَدَّثَنِي حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ مِائَةَ رَحْمَةٍ، فَأَنْزَلَ مِنْهَا رَحْمَةً عَلَى عِبَادِهِ يَتَرَاحَمُونَ بِهَا، وَخَبَّأَ تِسْعًا وَتِسْعِينَ عِنْدَهُ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ تِيكَ الرَّحْمَةَ إِلَى التِّسْعَةِ وَالتِّسْعِينَ وفضها عَلَى عِبَادِهِ "، فَمِنْ رَحْمَةٍ وَاحِدَةٍ جَعَلَنِي مُسْلِمًا وَعَلَّمَنِي الْقُرْآنَ وَعَرَّفَنِي نَبِيَّهُ وَفَعَلَ بِي وَفَعَلَ إِنِّي أَرْجُو مِنْ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ الْجَنَّةَ.
دَخَلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ اللَّفْظَيْنِ فِي الآخَرِ وَالْمَعْنَى مُتَقَارِبٌ أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الصندلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن حَمَّاد، قَالَ: سألت خلف بْن هِشَام، قلت: يا أبا مُحَمَّد بْن سعدان الضرير قرأ عليك؟، قَالَ: لم تسأل عَنْ هذا؟ فقلت: أحببت أن أعلم، فَقَالَ: كَانَ ابْن سعدان يختلف إِلَى الْبَصْرَة فِي قبض أرزاقه مَعَ المكافيف، فكان يجلس إِلَى أَيُّوب بْن المتوكل، فَقَالَ له أَيُّوب يوما: يا ضرير ألك حظ فِي القرآن، قَالَ: فَقَالَ ابْن سعدان: قد رزق اللَّه منه خيرا بحمد اللَّه وَنعمته، قَالَ: فَقَالَ: على من قرأت، قَالَ: فذكرني، قَالَ: فَقَالَ له: اقرأ حَتَّى أسمع قراءتك، قَالَ: فقرأت قراءة لينة، قَالَ: فَقَالَ لا اقرأ كما تقرأ على أستاذك، قَالَ: فأضجعت رجلي اليسرى وَنصبت اليمنى، وَحللت أزراري وَحسرت عَنْ ذراعي، ثُمَّ ابتدأت، فقرأت خمس آيات بالتحقيق، قَالَ: فَقَالَ لي: حسبك، ثُمَّ التفت إِلَى أصحابه، فَقَالَ: من لم يدخل الكوفة وَيشرب من ماء الفرات لم يقرأ القرآن، قَالَ: ثُمَّ قدمت الْبَصْرَة، فأتيت أَيُّوب بْن المتوكل، فقام من مجلسه فأجلسني فيه، وَجلس بين يدي فكبر ذلك على أصحابه، فالتفت إليهم، فَقَالَ: إني رأيت البارحة فيما يرى النائم كأن قد دخل هذه القرية أمير المؤمنين، قَالَ خلف: ثُمَّ قدم أَيُّوب علينا ها هنا، فكان يسألني عَنْ دقائق قراءة حمزة أَخْبَرَنِي عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ البجلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن عمار الثقفي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد المعروف بابن أَبِي قرية المؤدب، قَالَ: قلت لخلف: يا أبا مُحَمَّد قرأت فِي كتابك كتاب حروف القراءات حَدَّثَنِي سليم بْن عيسى، قَالَ: قرأت القرآن على حمزة بْن حبيب عشر مرات، وَقرأت أنا القرآن على سليم بْن عيسى مرارا، فلم لم تبين ذلك كما بينه سليم، فَقَالَ: قد ظننت أنه لا يسألني عَنْ ذاك إِلا مثلك، وَسأخبرك: إني لما أكثرت من القراءة على سليم وَأقمت أقرئ بِبَغْدَادَ، قدمت عَلَيْهِ بالكوفة بعد ذلك، فَقَالَ: ما جاء بك يا خلف فقد اكتفيت؟ قلت: أحببت أن أزداد من الدرس، قَالَ: كلا لكنك أحببت أن تحضر الجماعات والجمعات، فتقول: قرأت على سليم كذا وَكذا من مرة، فقلت: فإني أعاهد اللَّه أن لا أخبر بذلك أحدا، فمن أجل ذلك، قلت فِي كتابي، وَقرأت أنا القرآن على سليم مرارا أَخْبَرَنِي العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الصندلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن حَمَّاد، قَالَ: قيل لخلف: لم تأخذ على الناس بالتحقيق، قَالَ: حَتَّى إذا صاروا إلى المحاريب حدروا أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، يقول: سمعت حسين بْن فهم، يقول: ما رأيت أنبل من خلف بْن هِشَام، كَانَ يبدأ بأهل القرآن، ثُمَّ يأذن لأصحاب الحديث، وَكَانَ يقرأ علينا من حَدِيث أَبِي عوانة خمسين حديثا، هذا أَوْ نحوه.
قَالَ أَحْمَد بْن كامل وَقد رأى، يعني ابْن فهم أَحْمَد وَالناس حَدَّثَنِي نصر بْن إِبْرَاهِيمَ النابلسي ببيت المقدس، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الواسطي الخطيب فِي المسجد الأقصى، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الملطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن زِيَاد السوسي بحلب، قَالَ: ذكر أَبُو جَعْفَر النفيلي خلف بْن هِشَام البزار، فَقَالَ: كَانَ من أصحاب السنة لولا بلية كانت فيه شرب النبيذ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زِيَاد النقاش، قَالَ: سمعت إدريس بْن عَبْد الكريم الحداد، يقول: كَانَ خلف بْن هِشَام يشرب من الشراب على التأويل، فكان ابْن أخته يوما يقرأ عَلَيْهِ سورة الأنفال حَتَّى بلغف لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِق فَقَالَ: يا خال إذا ميز اللَّه الخبيث من الطيب أين يَكُون الشراب؟، قَالَ: فنكس رأسه طويلا، ثُمَّ قَالَ: مَعَ الخبيث، قَالَ: فترضى أن تكون مَعَ أصحاب الخبيث؟، قَالَ: يا بني امض إِلَى المنزل فاصبب كل شيء فيه، وَتركه فأعقبه اللَّه الصوم، فكان يصوم الدهر إِلَى أن مات أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الْحَسَن بْن منصور الطبري، قَالَ: وَجدت فيما حدث به أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ الفرائضي، قَالَ: سمعت عباسا الدوري، وَسئل عَنْ حكاية عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل فِي خلف، فَقَالَ: لم أسمعها من أَحْمَد، وَلكن حَدَّثَنِي أصحابنا أنهم ذكروا خلفا البزار عند أَحْمَد، فقيل: يا أبا عَبْد اللَّهِ إنه يشرب؟ فَقَالَ: قد انتهى إلينا علم هذا عنه، وَلكن هو وَالله عندنا الثقة الأمين، شرب أَوْ لم يشرب قَالَ عَبَّاس: وَوجهني خلف إلى يَحْيَى، فَقَالَ: أحب أن تقول لأبي زَكَرِيَّا يَحْيَى بْن معين، كانت عندي كتب عَنْ حَمَّاد بْن زيد فحدثت بها، وَبقي منها رقاع بعضها دارس، فاجتمعت عَلَيْهِ أنا وَأصحابنا فاستخرجناها فما ترى أحدث بها؟ فَقَالَ لي: قل له حدث بها يا أبا مُحَمَّد فأنت الصدوق الثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عَبْد العزيز البزاز بهمذان، قَالَ: حَدَّثَنَا صالح بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْحَافِظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عُمَر بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ، قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن مُحَمَّد بْن حاتم الكندي، يقول: سألت يَحْيَى بْن معين عَنْ خلف البزار، فسمعته يقول: خلف البزار لم يكن يدري إيش الحديث، إنما كَانَ يبيع البزر.
قلت: أحسب أن الكندي سأله عَنْ حفاظ الحديث وَنقاده، فأجابه يحيى بهذا القول، والمحفوظ ما ذكرناه من توثيق يحيى له حَدَّثَنِي محمد بن يوسف النيسابوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّهِ المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أَبُو مُحَمَّد خلف بْن هِشَام البزار بغدادي ثقة أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الضبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ، قَالَ: أَبُو مُحَمَّد خلف بْن هِشَام بْن ثعلب البزار المقرئ كَانَ عبدا فاضلا، وَآخر من حدث عنه ابْن منيع.
وَقَالَ: أعدت صلاة أربعين سنة كنت أتناول فيها الشراب على مذهب الكوفيين أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الخطبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن خلف البزار، قَالَ: مات خلف بْن هِشَام البزار سنة ثمان وَعشرين وَمائتين قلت: هذا وَهم، وَالصواب ما أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إسحاق بْن وَهب البندار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن النَّضْر.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الحضرمي.
وَأَخْبَرَنَا ابْن الفضل أَيْضًا، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الأبار.
قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: مات خلف بْن هِشَام البزار فِي سنة تسع وَعشرين وَمائتين.
زاد البغوي: فِي جمادى الآخرة بِبَغْدَادَ.
وَقَالَ الحضرمي وَالبغوي وَكَانَ لا يخضب.
ذكر مُوسَى بْن هارون أنه مات يوم السبت السابع من جمادى الآخرة.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَلِيّ ابن التوزي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن سَعِيد المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن الأَنْبَارِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إدريس بْن عَبْد الكريم، قَالَ: حَدَّثَنِي بعض أصحابنا، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن شاهين، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى الفحام، قَالَ إدريس، وَيحيى يَحْيَى، يعني في الفضل والعبادة، قَالَ: رأيت خلف بْن هِشَام فِي المنام، فقلت له: يا أبا مُحَمَّد ما فعل بك ربك، فَقَالَ: غفر لي، وَقَالَ لي: اقرأ علي القرآن، فقرأت عَلَيْهِ القرآن فما غير علي إِلا حرفا وَاحدا مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إني وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن الأَنْبَارِيّ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحراني، قَالَ: أنشدنا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن مُوسَى الصفار المقرئ صاحب خلف، قَالَ: أنشدني رجل يرثي خلفا:
مضى شيخنا البزار بالفضل يذكر هجان إمام فِي القراءة مبصر
سقى اللَّه قبرا حله من غمامة بوابل غيث صفوه متفجر
لقد فاز أقوام بصحبة شيخنا وَأخذهم عنه القراءة فأكثروا
وَقد طلب الحساد فِي الناس كيده فما قدروا حَتَّى عموا وَتحيروا