3714 - الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ أَبُو الغادي الصوفي حكى عَنْ إِبْرَاهِيم بن شيبان، وغيره.
روى عنه أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البيع النيسابوري، وأبو سعد الماليني، وأبو عَلِيّ بن حمكان الفقيه.
أخبرني عبد الصمد بن مُحَمَّد الخطيب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن الْحُسَيْن الفقيه الشافعي قَالَ: سمعت أبا الغادي الْحَسَن بن أَحْمَد الْبَغْدَادِيّ، يقول: سمعت عليا الحداد الْبَغْدَادِيّ، يقول: قيل لبشر بن الحارث: لم لا تدخل الجامع تعظ الناس؟ فَقَالَ: إنما يدخل الجامع جامع، قَالَ: وقيل لبشر: لم لا تصلي فِي الصف الأول؟ فَقَالَ أنا أعلم أيش يريد، يريد قرب القلوب لا قرب الأجسام.
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ المقرئ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد الحافظ، قَالَ: سمعت أبا الغادي الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ الصوفي الْبَغْدَادِيّ، يقول: سمعت إِبْرَاهِيم بن شيبان، يقول: كان عندنا شاب عَبَدَ اللَّهَ عشرين سنة، فأتاه الشيطان، فَقَالَ لَهُ: يا هذا، أعجلت فِي التوبة والعبادة، وتركت لذات الدنيا، فلو رجعت فإن التوبة بين يديك.
قَالَ: فرجع إِلَى ما كان عليه من لذات الدنيا، قَالَ: فكان يوما فِي منزله قاعدا فِي خلوة فذكر أيامه مع اللَّه فحزن عليها، وَقَالَ: ترى إن رجعت يقبلني؟! قَالَ: فنودي أن يا هذا، عبدتنا فشكرناك، وعصيتنا فأمهلناك، وإن رجعت إلينا قبلناك.
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب، عَنْ مُحَمَّد بن نعيم الضبي، قَالَ: الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ أَبُو الغادي الصوفي المجرد، كان صحب المشايخ بالعراق، والحجاز، والشام، وأقام بنيسابور مدة، وخرج إِلَى مرو، وبلغني أَنَّهُ مات بها.