3452 - أشعب الطامع

3452 - أشعب الطامع يقال: إن اسمه شعيب، وكنيته أبو العلاء، وقيل: أبو إسحاق مولى عثمان بن عفان، وقيل: مولى سعيد بن العاص، وقيل: مولى عبد الله بن الزبير، وقيل: مولى فاطمة بنت الحسين، وهو أشعب ابن أم حميدة، وقيل أم حميدة بضم الحاء وبفتحها، وقيل: إن أمه جعدة مولاة أسماء بنت أبي بكر الصديق، عمر دهرا طويلا، وأدرك زمن عثمان بن عفان، روى عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وسالم بن عبد الله بن عمر، وأبان بن عثمان بن عفان، وعكرمة مولى ابن عباس.

روى عنه: عثمان بن فائد، وغياث بن إبراهيم، ومعدي بن سليمان، وله نوادر مأثورة، وأخبار مستظرفة، وكان من أهل مدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو خال محمد بن عمر الواقدي.

وزعم أبو عثمان الجاحظ أنه قدم بغداد في أيام المهدي، وقال الأصمعي: حدثني جعفر بن سليمان، قال: قدم أشعب أيام أبي جعفر بغداد، فأطاف به فتيان بني هاشم فغناهم، فإذا ألحانه طربة وحلقه على حاله، وقال: أخذت الغناء عن معبد، وكنت آخذ عنه اللحن، فإذا سئل عنه، قال: عليكم بأشعب، فإنه أحسن تأدية له مني، وقيل: إن اسم أبيه جبير، ويقال: أشعب بن جبير آخر، وليس هو أشعب الطامع، والذي عندي أنهما واحد، والله أعلم.

أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا المظفر بن يحيى الشرابي، قال: حدثنا أحمد بن محمد المرثدي، عن أبي إسحاق الطلحي، قال: حدثنا أحمد بن معاوية، قال: حدثني المدنيون، وخبروني، أن أشعب المديني كان خال الأصمعي.

(2225) -[7: 502] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُضَارِبُ بْنُ نُزَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ فَائِدٍ، عَنْ أَشْعَبَ الطَّمِعِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَبَّى حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ "

قال محمد بن عمر القاضي: أشعب الطمع اسمه شعيب، ويكنى أبا العلاء، وكانت بنت عثمان ربته وكفلته، وكفلت ابن أبي الزناد معه، وكان يقول: حدثني سالم بن عبد الله، وكان يبغضني في الله، فيقال: دع هذا عنك، فيقول: ليس للحق مترك.

أخبرني بجميع هذا أبو محمد الجريري عن أحمد بن الحارث، كذا قال لنا المقرئ، والصواب: أبو أحمد الجريري، أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال: حدثني ابن ياسين، قال: حدثنا سوار، قال: حدثنا معدي بن سليمان، قال: حدثني أشعب، يعني الطامع، قال: دخلت على القاسم بن محمد في حائط له قال: وكان يبغضني في الله وأحبه فيه، فقال: ما أدخلك علي؟ اخرج عني، قلت: أسألك بوجه الله لما جددت لي عذقا، قال: يا غلام جد له عذقا، فإنه سأل بمسألة.

(2226) -[7: 503] وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَانَ التِّرْمِذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَنْدُولا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَبَّادُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَشْعَبُ ابْنُ أُمِّ حُمَيْدَةَ الَّذِي، يُقَالُ لَهُ: الطَّامِعُ، قَالَ غِيَاثٌ،: وَإِنَّمَا حَمَلْنَا هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَشْعَبَ، أَنَّهُ كَانَ عَلَيْهِ، قَالَ: أَتَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَسْأَلُهُ فَأَشْرَفَ عَلَيَّ مِنْ خَوْخَةٍ لَهُ، فَقَالَ لِي: وَيْلَكَ يَا أَشْعَبُ لا تَسَلْ، فَإِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَيَجِيئَنَّ أَقْوَامٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيْسَ فِي وُجُوهِهِمْ مُزْعَةٌ "

(2227) -[7: 504] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سَمَاعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَوَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شُجَاعٍ الْخُزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ نَسِيمٌ الْكَاتِبُ، قَدِيمٌ، قَالَ قِيلَ لأَشْعَبَ: طَلَبْتَ الْعِلْمَ، وَجَالَسْتَ النَّاسَ، ثُمَّ تَرَكْتَ وَأَفْضَيْتَ إِلَى الْمَسْأَلَةِ، فَلَوْ جَلَسْتَ لَنَا وَجَلَسْنَا إِلَيْكَ، فَسَمِعْنَا مِنْكَ؟ فَقَالَ لَهُمْ: نَعَمْ، فَوَعَدَهُمْ فَجَلَسَ لَهُمْ، فَقَالُوا: حَدِّثْنَا، فَقَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " خَلَّتَانِ لا تَجْتَمِعَانِ فِي مُؤْمِنٍ "، ثُمَّ سَكَتَ، فَقَالُوا: مَا الْخَلَّتَانِ؟ فَقَالَ: نَسِيَ عِكْرِمَةُ وَاحِدَةً، وَنَسِيتُ أَنَا الأُخْرَى

(2228) -[7: 504] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَوْحُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّكُونِيُّ بِحِمْصَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَاشِدٍ الرَّحْبِيُّ، قَالَ: قِيلَ لأَشْعَبَ: قَدْ أَدْرَكْتَ النَّاسَ، فَمَا مَعَكَ مِنَ الْعِلْمِ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ،: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لِلَّهِ عَلَى عَبْدِهِ نِعْمَتَانِ "، ثُمَّ سَكَتَ أَشْعَبُ، فَقِيلَ لَهُ: وَمَا النِّعْمَتَانِ؟ قَالَ: نَسِيَ عِكْرِمَةُ وَاحِدَةً، وَنَسِيتُ أَنَا الأُخْرَى

(2229) -[7: 504] أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْخٍ الأَصْبَهَانِيُّ بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ هِلالٍ الْبَزَّازَ، يَحْكِي عَنْ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ الثِّقَاتِ، قَالَ: أَكَلَ أَشْعَبُ مَعَ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ تَمْرًا، فَجَعَلَ يَأْكُلُ زَوْجًا زَوْجًا، فَقَالَ سَالِمٌ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ نَهَى عَنِ " الْقِرَانِ فِي التَّمْرِ "، فَقَالَ: اسْكُتْ، وَاللَّهِ لَوْ رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَدَاءَةَ هَذَا التَّمْرِ، لَرَخَّصَ فِيهِ حَفْنَةً حَفْنَةً أخبرني أبو القاسم الأزهري، قال: حدثنا علي بن عمر الحافظ، قال: حدثنا محمد بن أبي الأزهر، قال: قال لنا الزبير بن بكار: قيل لأشعب في امرأة يتزوجها، فقال: أبغوني امرأة أتجشأ في وجهها فتشبع، وتأكل فخذ جرادة فتتخم.

أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا أبو الحسن المظفر بن يحيى الشرابي، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد المرثدي، قال: حدثنا أبو إسحاق الطلحي، قال: حدثني أحمد هو ابن إبراهيم، قال: دعا إنسان أشعب، فقال أشعب: لا والله ما أجيئك أنا أعرف الناس بك وكثرة جموعك، قال له: على أن لا أدعو أحدا سواك، فأجابه، قال: فبينا هم كذا إذ طلع عليهم صبي، وهو في غرفة فصاح أشعب: أي أبا فلان تعال هاهنا، من هذا الصبي؟ شرطت عليك أن لا يدخل علينا أحد، قال: جعلت فداك يا أبا العلاء هذا ابني، وفيه عشر خصال ماهن في صبي، قال: وما هن فديتك؟ قال: لم يأكل مع ضيف قط، قال: حسبي التسع لك.

أخبرنا ابن رزق، قال: أخبرنا المظفر بن يحيى، قال: حدثنا المرثدي، عن الطلحي، قال: أخبرني أحمد، قال: وجد أشعب دينارا فكره أن يأكله حراما، وكره أن يعرفه، فيأتي له طالب فاشترى به قطيفة وانبعث يعرفها.

أخبرني محمد بن علي بن عبد الله، قال: أخبرنا الحسن بن حامد الأديب، قال: حدثنا علي بن محمد بن سعيد الموصلي، قال: حدثنا الحسن بن عليل العنزي، قال: حدثنا مسعود بن بشر المازني، قال: حدثني الواقدي، قال: كنت مع أشعب في يوم عيد نريد المصلى فوجد دينارا، فقال: يا ابن واقد، قلت: ما تشاء يا أبا العلاء؟ قال: وجدت دينارا، فما ترى أن أصنع به؟ قلت: عرفه، قال: أم العلاء إذن طالق، قال: قلت: فما تصنع به؟ قال: أشتري به قطيفة، ثم أعرفها، وكان أشعب خال الواقدي.

أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الواحد، قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحيم المازني، قال: حدثنا أبو الحسن بن سلم، قال: حدثنا الزبير بن بكار، قال: قال الواقدي: لقيت أشعب يوما، فقال لي: يا ابن واقد، وجدت دينارا فكيف أصنع به؟ قال: تعرفه؟ قال: سبحان الله ما أنت في علمك إلا في غرور، قلت: فما الرأي يا أبا العلاء؟ قال: أشتري به قميصا، وأعرفه بقباء، قلت: إذا لا يعرفه أحد، قال: فذاك أريد.

أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قال: حدثنا محمد بن عمر الحافظ، قال: حدثني أحمد بن جعفر بن علي بن الهيثم، قال: حدثنا أبي، قال: قال الهيثم بن عدي: كان أشعب مولى فاطمة بنت الحسين، وأسلمته في البزازين، فقيل له: أين بلغت من معرفة البز؟ فقال: أحسن أنشر، ولا أحسن أطوي، وأرجو أن أتعلم الطي، وهو الذي قال لرجل من الناس حين سخن دجاجة، ثم بردت فسخنت، ثم بردت فسخنت، دجاج هذا الرجل كآل فرعون يعرضون على النار غدوا وعشيا، فضربته فاطمة بنت الحسين مائة سوط لهذا الكلام، ووهبت له مائة دينار.

أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: حدثنا محمد بن عمران المرزباني، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى المكي، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن خلاد، قال: حدثنا الأصمعي، قال: حدثني جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس، عن أشعب، أنه قال يوما لابنه: إني قد كبرت، فاطلب لنفسك المعاش، قال: يا أبت إني مثل الموزة لا تحمل حتى تموت أمها.

أخبرنا علي بن أبي علي البصري، قال: أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ الوراق، قال: حدثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا أبو داود السنجي، قال: حدثنا الأصمعي، عن أشعب الطمع، قال: دخلت على سالم بن عبد الله، فقال لي: يا أشعب، حمل إلينا جفنة من هريسة وأنا صائم، فاقعد فكل، قال: فحملت على نفسي، فقال: لا تحمل على نفسك ما تبقي تحمل معك، قال: فلما رجعت إلى منزلي، قالت لي امرأتي: يا مشئوم بعث عبد الله بن عمرو بن عثمان يطلبك، ولو ذهبت إليه لحباك، قال: فما قلت له؟ قال: قلت له: إنك مريض، قال: أحسنت فأخذت قارورة دهن وشيئا من صفرة، فدخلت الحمام ثم تمرخت به، ثم خرجت فعصبت رأسي بعصابة، وأخذت قصبة، واتكأت عليها فأتيته، وهو في بيت مظلم، فقال لي: أشعب؟ فقلت: نعم، جعلني الله فداك ما رفعت جنبي من الأرض منذ شهرين، قال: وسالم في البيت، وأنا لا أعلم، فقال لي سالم: ويحك يا أشعب، قال: فقلت لسالم: نعم جعلني الله فداك منذ شهرين، ما رفعت ظهري من الأرض، قال: فقال سالم: ويحك يا أشعب، قال: فقلت: نعم جعلت فداك مريض منذ شهرين ما خرجت، قال: فغضب سالم وخرج، قال: فقال لي عبد الله بن عمرو: ويلك يا أشعب ما غضب خالي إلا من شيء، قال: قلت: نعم، جعلت فداك غضب من أني أكلت اليوم عنده جفنة من هريسة، قال: فضحك عبد الله وجلساؤه وأعطاني ووهب لي، قال: فخرجت، فإذا سالم بالباب فلما رآني، قال: ويحك يا أشعب ألم تأكل عندي، قال: قلت: بلى جعلت فداك، قال: فقال سالم: والله لقد شككتني.

أخبرنا علي بن أبي علي، قال: أخبرنا علي بن محمد بن لؤلؤ، قال: حدثنا عبد الله بن سليمان، قال: حدثنا أبو داود السنجي، قال: حدثنا الأصمعي، قال: مر أشعب فجعل الصبيان يلعبون به حتى آذوه، قال: فقال لهم: ويحكم سالم بن عبد الله يقسم تمرا بصدقة عمر،، قال: فمر الناس يعدون إلي دار سالم، قال: فعدا أشعب معهم، وقال: ما يدريني، والله لعله حق.

أخبرني الجوهري، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: حدثنا أبو عبد الله بن مخلد، قال: حدثنا محمد بن أبي يعقوب، قال: حدثنا الفضل بن صعصعة، قال: حدثنا عمرو بن الضحاك، عن أبيه، قال: مر أشعب بقوم يعملون قفة، فقال لهم: أوسعوها، قالوا: ولم يا أشعب، قال: لعل يهدي إلي إنسان فيها شيئا.

أخبرنا أبو بكر عبد الله بن علي بن حمويه الهمذاني بها، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن سعيد الفقيه المعداني، قال: حدثنا عبد الله بن محمود، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا سعيد بن عنبسة، قال: حدثنا الهيثم بن عدي، قال: مر أشعب الطماع برجل، وهو يتخذ طبقا، فقال: اجعله واسعا لعلهم يهدون لنا فيه.

أخبرني هلال بن محمد بن جعفر الحفار، قال: أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا إبراهيم بن راشد، قال: قال أبو عاصم النبيل: قيل لأشعب: ما بلغ من طمعك؟ قال: لم تزف عروس بالمدينة إلى زوجها إلا قلت: يجيئون بها إلي قبلا.

أخبرنا علي بن أبي علي، قال: أخبرنا علي بن محمد بن لؤلؤ، قال: حدثنا عبد الله بن سليمان، قال: حدثنا يحيى بن عبد الرحمن الأعشى، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: أخذ بيدي ابن جريح، وأوقفني على أشعب الطامع، فقال له: حدثه ما بلغ من طمعك، قال: بلغ من طمعي أنه ما زفت امرأة بالمدينة إلا كنست بيتي رجاء أن تهدى إلي.

أخبرنا الجوهري، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: حدثنا أبو عبد الله بن مخلد، قال: حدثنا محمد بن أبي يعقوب هو الدينوري، قال: حدثنا عبد الله بن أبي حرب بسلمية، قال: حدثنا عمرو بن الضحاك بن مخلد، عن أبيه، قال: كنت يوما أريد منزلي فالتفت، فإذا أشعب ورائي، فقلت له: ما لك يا أشعب؟ فقال: يا أبا عاصم رأيت قلنسوتك قد مالت فتبعتك، قلت: لعلها تسقط فآخذها، قال أبي: فأخذتها عن رأسي فدفعتها إليه، وقلت له: انصرف، وقال محمد بن أبي يعقوب حدثني محمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ، عن أبيه، قال: قال أشعب الطماع: ما خرجت في جنازة قط، فرأيت اثنين يتساران إلا ظننت أن الميت قد أوصى لي بشيء.

أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن سماعة، قال: حدثني محمد بن أحمد الحسني من ولد الحسن بن علي، عن بعض من سمع منه، قال: قال أشعب: جاءتني جاريتي بدينار فأودعتنيه فجعلته تحت المصلى بين يدي، ثم جاءتني بعد أيام، فقالت: هات الدينار، فقلت: ارفعي المصلى، فإن كان ولد فخذي ولده ودعيه، وقد كنت جعلت معه درهما، فرفعت المصلى، وأخذت الدرهم، فقلت لها: إن تركتيه ولد لك كل جمعة درهما، فتركته وعادت الجمعة الثانية، وقد كنت أخذته فلم تره فبكت، وصاحت، فقلت: ما يبكيك؟ فقالت: الدينار سرقته، فقلت لها: مات دينارك في النفاس، فبكت، فقلت لها: تصدقين بالولادة، ولا تصدقين بالموت في النفاس، قيل: إن أشعب توفي سنة أربع وخمسين ومائة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015