3158 - إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان بن المغيرة بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة أبو عبد الله العتكي الأزدي الواسطي الملقب نفطويه النحوي سكن بغداد، وحدث بها عن: إسحاق بن وهب العلاف، وخلف بن محمد كردوس، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي الواسطيين، وشعيب بن أيوب الصريفيني، وعباس بن محمد الدروي، وعبد الله بن محمد بن شاكر، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي، وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي، وغيرهم، روى عنه: أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، وأبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ، وأبو عمر بن حيويه، وأحمد بن إبراهيم بن شاذان، وأبو عبيد الله المرزباني، والمعافى بن زكريا، وكان صدوقا، وله مصنفات كثيرة، منها كتاب كبير في غريب القرآن، وكتاب التاريخ، وغيرهما.
(2012) -[7: 94] حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ لَفْظًا بِحُلْوَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ نِفْطَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ مُحْرِمًا وَقَصَتْهُ نَاقَتُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ " الْحَدِيثُ
قال ابن المقرئ: هكذا قال مسعر عن عمرو، وإنما هو أبو داود عن سفيان، والله أعلم
(2013) -[7: 94] أَخْبَرَنِي بِصَوَابِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدَانَ الصَّيْدَلانِيُّ بِوَاسِطَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَاتَ رَجُلٌ، يَعْنِي مُحْرِمًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَكَفِّنُوهُ فِي ثِيَابِهِ وَلا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ وَلا وَجْهَهُ، فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يُلَبِّي " قال الدارقطني: وحدث بهذا الحديث أبو عبد الله النحوي إبراهيم بن محمد بن عرفة، الملقب نفطويه، عن شعيب بن أيوب، فوهم عليه فيه فحدث به عنه عن أبي داود الحفري، عن مسعر، عن عمرو بن دينار، وهذا وهم قبيح، والصواب: سفيان كما ذكرناه عن الصيدلاني عن شعيب، والله أعلم.
قُلْتُ: أَمَّا ابْنُ الْمُقْرِئِ فَرَوَاهُ عَنْ نِفْطَوَيْهِ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ كَمَا ذَكَرْنَاهُ أَوَّلا، لا عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَيُّوبَ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشِّمَّاخِيُّ الْهَرَوِيُّ عَنْ نِفْطَوَيْهِ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، غَيْرَ أَنَّهُ أَسْقَطَ مِنْ إِسْنَادِهِ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، وَرَوَاهُ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ الْمَوْصِلِيُّ، عَنْ نَفْطَوَيْهِ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَيُّوبَ كَمَا ذَكَرَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ
(2014) -[7: 95] كَذَلِكَ قَرَأْتُهُ عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْعَلاءِ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ أَبِي الْفَتْحِ الأَزْدِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ نِفْطَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلا خَرَّ عَنْ رَاحِلَتِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ وَلا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا "، قَالَ الأَزْدِيُّ: بَلَغَنِي أَنَّ نِفْطَوَيْهِ رَجَعَ عَنْهُ أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، قال: أخبرنا منصور بن ملاعب بن جعفر الصيرفي، قال: أنشدني إبراهيم بن محمد، يعنى ابن عرفة لنفسه:
أستغفر الله مما يعلم الله إن الشقي لمن لم يرحم الله
هبه تجاوز لي عن كل مظلمة واسوأتاه من حيائي يوم ألقاه
أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز بهمذان، قال: أنشدني أبو بكر ابن المقرئ، بأصبهان، قال: أنشدني أبو عبد الله نفطويه لنفسه:
كم قد خلوت بمن أهوى فيمنعني منه الحياء وخوف الله والحذر
كم قد خلوت بمن أهوى فتقنعني منه الفكاهة والتحديث والنظر
أهوى الملاح وأهوى أن أجالسهم وليس لي في حرام منهم وطر
كذلك الحب لا إتيان معصية لا خير في لذة من بعدها سقر
حدثني عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي، قال: قال لنا أبو بكر بن شاذان: بَكَّرَ إبراهيم بن محمد بن عرفة نفطويه يوما إلى درب الرواسين، فلم يعرف الموضع، فتقدم إلى رجل يبيع البقل، فقال له: أيها الشيخ كيف الطريق إلى درب الرواسين، قال: فالتفت البقلي إلى جار له، فقال: يا فلان ألا ترى إلى الغلام فعل الله به وصنع فقد احتبس علي، فقال: وما الذي تريد منه؟ قال: لم يبادر فيجيئني بالسلق، بأي شيء أصفع هذا العاض بظر أمه، لا يكنى، قال: فتركه ابن عرفة وانصرف من غير أن يجيبه بشيء.
ذكر أبو عبد الرحمن السلمي، أنه سأل أبا الحسن الدارقطني عن إبراهيم بن محمد بن عرفة، فقال: لا بأس به.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي، قال: توفي أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة المعروف بنفطويه في يوم الأربعاء لست خلون من صفر سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة، ودفن في يوم الخميس في مقابر باب الكوفة، وصلى عليه البربهاري رئيس الحنبلية، وكان حسن الافتنان في العلوم، وذكر أن مولده سنة أربعين ومائتين، وكان يخضب بالوسمة.
أخبرني الأزهري، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال: توفي ابن عرفة النحوي الأزدي يوم الأربعاء بعد طلوع الشمس بساعة لست خلون من صفر سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة، ودفن من يومه بباب الكوفة مع صلاة العصر، وصلى عليه أبو محمد ابن البربهاري.