2437 - أَحْمَد بْن الفرج بْن سُلَيْمَان أَبُو عتبة الكندي الحمصي ويعرف بالحجازي ورد بغداد غير مرة، وَحَدَّثَ بها عَنْ بقية بْن الوليد، ومحمد بْن حمير، وضمرة بْن ربيعة، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي فديك، ومحمد بْن حرب الأبرش، وعمر بْن عَبْد الْوَاحِدِ، وزيد بْن يَحْيَى بْن عبيد، وعثمان بْن عَبْد الرَّحْمَن الطرائفي.
رَوَى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي، وموسى بْن هارون الْحَافِظُ، ومحمد بْن جرير الطبري، وقاسم بْن زكريا المطرز، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وَالْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ويوسف بْن يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول، وغيرهم.
وذكر ابن أَبِي حاتم الرَّازِيّ أنه كتب عَنْهُ، وَقَالَ: محله عندنا الصدق.
(1574) -[5: 558] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي بِخَطِّ يَدِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ الْحِمْصِيُّ أَبُو عُتْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا عَدْوَى "
(1575) -[5: 559] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ الأَزْرَقِ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ رِشْدِينَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عُقَيلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَبِتْنَ أَحَدُكُمْ وَفِي يَدِهِ غَمْرُ الطَّعَامِ، فَإِنْ أَصَابَهُ شَيْءٌ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ "
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَلِيّ اليزدي فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد الْحَافِظُ النَّيْسَابُورِيّ، قَالَ: أَبُو عتبة أَحْمَد بْن الفرج الحمصي قدم العراق فكتبوا عَنْهُ، وأهلها حَسَنُو الرأي فيه، لكن أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن عوف بْن سُفْيَان الطائي كَانَ يتكلم فيه، ورأيت أَبَا الْحَسَن أَحْمَد بْن عمير يضعف أمره.
قرأت فِي كتاب أَبِي الفتح أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن سهل المالكي الحمصي، أَخْبَرَنَا أَبُو هاشم، ثم عَبْد الغافر بْن سَلامَة، بحمص، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن عوف: والحجازي كذاب، كتبه التي عنده لضمرة وابن أَبِي فديك من كتب أَحْمَد بْن النضر وقعت إليه، وليس عنده فِي حديث بقية بْن الوليد الزبيدي أصل، هو فيها أكذب خلق اللَّه، إنما هي أحاديث وقعت إليه فِي ظهر قرطاس كتاب صاحب حديث فِي أولها مكتوب، حَدَّثَنَا يَزِيد بْن عَبْد ربه، قَالَ: حَدَّثَنَا بقية، ورأيته عند بئر أَبِي عبيدة فِي سوق الرستن وهو يشرب مع فتيان ومردان وهو يتقيأها، يَعْنِي الخمر، وأنا فِي كوة مشرف عَلَيْهِ فِي بيت كَانَ لي فيه تجارة، سنة تسع عشرة ومائتين، وكأني أراه وهو يتقيأها وهي تسيل على لحيته، وَكَانَ أيام أَبِي الهرماس يسمونه الغداف، وَكَانَ لَهُ ترس فيه أربع مسامير كبار، إذا أخذوا رجلا يريدون قتله صاحوا بِهِ: أين الغداف؟ فيجئ، فإنما يضربه بها أربع ضربات حتى يقتله، قد قتل غير واحد بترسه ذاك، وما رأيته والله عند أَبِي المغيرة قط، إنما كَانَ يتفتى فِي ذلك الزمان، وَحَدَّثَ عَنْ عقبة بْن علمقة، بلغني أن عنده كتابا وقع إليه فيه مسائل ليست من حديثه، فوقفه عليها فتى من أصحاب الحديث، وَقَالَ: اتق اللَّه يا شيخ.
(1576) قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ: وَبَلَغَنِي أَنَّهُ حَدَّثَ حَدِيثًا عَنْ أَبِي الْيَمَانِ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْحَرْبُ خُدْعَةٌ ".
فَأَشْهَدُ عَلَيْهِ بِاللَّهِ أَنَّهُ كَذَّابٌ، وَلَقَدْ نَسَخْتُ كُتُبَ أَبِي الْيَمَانِ لِشُعَيْبٍ مَا لا أُحْصِيهِ، وَأَخَذْتُ عَلَيْهَا مِنَ الدَّرَاهِمِ غَيْرَ مَرَّةٍ، كُنْتُ أَكْتُبُهَا الْجُزْءُ بِثَلاثَةِ دَرَاهِمَ صِحَاحٍ، فَكَيْفَ يُحَدِّثُ الْحِجَازِيُّ عَنْهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ حَدِيثِ أَبِي الزِّنَادِ، فَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ شَيْطَانٌ لَقَّنَهُ إِيَّاهُ! قَالَ أَبُو هاشم: وَكَانَ أَبُو عتبة جارنا، وَكَانَ يخضب بالحمرة، وَكَانَ مؤذن مسجد الجامع، وَكَانَ عمي وأصحابنا يَقُولُون: أنه كذاب فلم نسمع منه شيئا.
بلغني أن أَبَا عتبة مات بحمص فِي سنة إحدى وسبعين ومائتين.