إن بغداد للملوك محل ومناخ للقارئ الصياد
أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عبيد الله بْن أَحْمَد بْن عثمان الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يحيى بْن أيوب العابد، قَالَ: شهدت معروفا، يَعْنِي: الكرخي، ورجل عنده، فذكر أن بغداد غصب، فقال له معروف: يا هذا اتق الله، احفظ لسانك ما نعرف شيئا غصب.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الوراق، وأحمد بْن عَلِيّ التوزي القاضي المحتسب، قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن هارون الكوفي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد السكوني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خلف، قَالَ: زعم عَبْد الله بْن أَبِي سعد، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن حميد بْن جبلة، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جدي جبلة قَالَ: كانت مدينة أَبِي جعفر قبل بنائها مزرعة للبغداديين، يقال لها: المباركة، وكانت لستين نفسا من البغداديين، فعوضهم منها عوضا أرضاهم، فأخذ جدي جبلة قسمه منهم، وكان شارع طريق الأنبار لأهل قرية بباب الشام يسمون الترابنة.
قَالَ: وَقَالَ ابْن أَبِي سعد، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سمعت السري بْن الحكم، وأظنه من بجيلة يزعم أن المنصور كان ابتاع منه ما بين قنطرة البردان إلى الجسر، وأنه لم يقبض ثمن ذلك منه، وأن