2396 - أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن يزداد بْن يزدافنا أَبُو بَكْر القارئ الأعور سمع أَبَا بَكْر الشَّافِعِيّ، وابن مالك القطيعي، وَأَبَا مُحَمَّد بْن ماسي، وعلي بْن هارون السمسار، وَأَبَا الْحُسَيْن الزبيبي، ونحوهم من البغداديين.
وسافر الكثير، فسمع أَبَا بَكْر الإسماعيلي بجرجان، وَأَبَا بَكْر القتات، وَأَبَا شيخ بْن حيان بأصبهان، وَأَبَا الْفَضْل بْن خميرويه بهراة، ويوسف بْن يَعْقُوب النجيرمي بالبصرة، وَعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن علك بمرو، وَأَبَا سهل بْن جمان بالري، ومنصور بْن الْعَبَّاس ببوشنج، ولأبا عمرو بْن حمدان بنيسابور، وخلقا يطول ذكرهم من بلدان مختلفة.
كتبت عَنْهُ، وَكَانَ ثِقَةً فاضلا دينا، عالما بحروف القرآن يسكن باب الأزج، وهناك سمعنا منه.
(1550) -[5: 525] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَزْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ لَمْ يَجِدْ نَعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسْ خُفَّيْنِ، وَمَنْ لَمْ يَجِدْ إِزَارًا فَلْيَلْبَسْ سَرَاوِيلَ " سألت أَبَا بَكْر البرقاني عَنِ ابن يزداد، فَقَالَ: كَانَ معي بمرو، وكنا نازلين فِي مكان واحد جميعا، وبجرجان أَيْضًا، قَالَ: وما رأيت أحسن تلاوة للقرآن منه، ولا أسرع قراءة، وَكَانَ أَبُو إِسْحَاق الطبري بِبَغْدَادَ يأخذ عَلَيْهِ إذا قرأ سبعا من القرآن، فقلت لأبي إِسْحَاق: أنت لا تأخذ على أحدأكثر من جزء، فكيف تأخذ على أَبِي بَكْر سبعا؟! فَقَالَ: إنه يجيئني من الجانب الشرقي يعبر إِلَى برين وبحرا، وأنا مع ذلك أستحسن قراءته.
قَالَ البرقاني: وَكَانَ عالما بالقرآن وعلومه، إلا أنه كَانَ مزاحا، أو كَمَا قَالَ.
مات أَبُو بَكْر بْن يزداد فِي ليلة الجمعة، ودفن يوم الجمعة لثامن عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة عشر وأربع مائة، ودفن بباب الأزج عند قبر عَبْد العزيز الحنبلي غلام الخلال.