2166 - أَحْمَد بْن الصلت بْن المُغَلِّس أَبُو الْعَبَّاس الحماني وقيل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصلت ويقال أَحْمَد بْن عطية وهو ابْن أخي جبارة بْن المغلس
كَانَ ينزل الشرقية، وَحَدَّثَ عَنْ: ثابت بْن مُحَمَّد الزاهد، وأبي نعيم الْفَضْل بْن دكين، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وبشر بْن الوليد، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير، وجبارة بْن مغلس، وأبي بَكْر بْن أَبِي شيبة، وأبي عبيد الْقَاسِم بْن سلام، أحاديث أكثرها باطلة هو وضعها.
ويحكى أَيْضًا عَنْ بشر بْن الحارث، ويحيى بْن معين، وعلي ابن المديني، أخبارا جمعها بعد أن صنعها فِي مناقب أَبِي حنيفة.
رَوَى عَنْهُ أَبُو عمرو ابْن السماك، ومُكْرَم بْن أَحْمَدَ الْقَاضِي، وَأَبُو عَلِيِّ ابن الصواف، ومحمد بْن عمر ابْن الجعابي، وعيسى بْن حامد الرخجي، وَأَبُو الْحَسَن بْن مقسم، وغيرهم.
(1431) -[5: 338] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِقْسَمٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الصَّلْتِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نُعْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلا ابْنَيِ الْخَالَةِ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ، ويَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا " أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الْفَقِيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْن عِيسَى بْن حامد بْن القنبيطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الصلت أَبُو الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي جبارة بْن المغلس، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير، وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة، قالوا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يمان، عَنْ سُفْيَان الثوري، عَنْ ليث، عَنْ مجاهد، قَالَ: سأل يَحْيَى بْن زكريا ربه تعالى، قَالَ: رب اجعلني أسلم على ألسنة الناس، قَالَ: فأوحى اللَّه إليه: يا يَحْيَى لم أجعل هَذَا لي، فكيف أجعله لك؟!.
(1432) -[5: 340] أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأُمَوِيُّ، بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ بِمَرْوَ وَيُعْرَفُ بِالْعَبْدِ الذَّلِيلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الصَّلْتِ بْنِ الْمُغَلِّسِ الْحِمَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كَلِّ مُسْلِمٍ ".
لَمْ يَرْوِهِ عَنْ بَشَرٍ غَيْرُ أَحْمَدَ بْنَ الصَّلْتِ، وَلَيْسَ بِمَحْفُوظٍ عَنْ أَبِي يُوسُفَ، وَلا يَثْبُتُ لأَبِي حَنِيفَةَ سَمَاعٌ مِنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر، قَالَ: سَمِعْتُ حمزة بْن يوسف السهمي، يَقُولُ: سئل أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ وأنا أسمع عَنْ سماع أَبِي حنيفة، عَنْ أنس يصح؟ قَالَ: لا، ولا رؤيته، لم يلحق أَبُو حنيفة أحدا من الصحابة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الصيمري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الحلواني، قَالَ: حَدَّثَنَا مكرم بْن أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد يَعْنِي الحماني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المثنى صاحب بشر بْن الحارث، قَالَ: سَمِعْتُ ابْن عُيَيْنَةَ، قَالَ: العلماء؛ ابْن عباس فِي زمانه، والشعبي فِي زمانه، وَأَبُو حنيفة فِي زمانه، والثوري فِي زمانه.
قلت ذكر أَبِي حنيفة فِي هَذِهِ الحكاية زيادة من الحماني، والمحفوظ، ما أخبرناه عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْمُقْرِئ الحذاء، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدَ بْن جعفر بْن سلم الْخُتُلِّيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الخالق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروزي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد، عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ، قَالَ علماء الأزمنة ثلاثة: ابْن عباس فِي زمانه، والشعبي فِي زمانه، وسفيان الثوري فِي زمانه.
فإن قيل: ما أنكرت أن تكون رواية الحماني صحيحة، والرواية الثانية نقص منها ذكر أَبِي حنيفة وحذفه بعض النقلة، قلت: منع من ذلك أمران أحدهما أن عَبْد الرزاق بْن همام روى عَنِ ابن عيينة مثل هَذَا القول الثاني سواء، والأمر الآخر أن المحفوظ عَنِ ابن عيينة سوء القول فِي أَبِي حنيفة من ذلك ما أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ الحنائي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن الصديق المروزي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد المنكدري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي عُمَر، قَالَ: سَمِعْتُ ابْن عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: وَأَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سُفْيَان، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي عُمَر، يَعْنِي: العدني، قَالَ: قَالَ سُفْيَان: ما ولد فِي الإسلام مولود أضر على أهل الإسلام من أَبِي حنيفة.
وهكذا روى الحميدي عَنِ ابن عيينة، ولسفيان بْن عُيَيْنَةَ فِي أَبِي حنيفة كلام غير هَذَا كثير يشبهه فِي المعنى، قد ذكرناه فِي أخبار أَبِي حنيفة، ولو كَانَ ابْن عُيَيْنَةَ أعظم أَبَا حنيفة ذاك الإعظام وجعله رابع أئمة علماء الإسلام لم يقدم عَلَيْهِ بالقول الشنيع هَذَا الإقدام، فبان بما ذكرناه أن أَحْمَد ابْن المغلس زاد فيما روى واختلق ما حكى، ونسأل اللَّه العصمة من الزلل، والتوفيق لصالح القول والعمل.
حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ، قَالَ: سئل أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الدَّارَقُطْنِيّ، وأنا أسمع عَنْ جمع مكرم بْن أَحْمَدَ فضائل أَبِي حنيفة، فَقَالَ: موضوع كله كذب، وضعه أَحْمَد بْن المغلس الحماني، قرابة جبارة، وَكَانَ فِي الشرقية.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن حمدان بْن الصباح النَّيْسَابُورِيّ، بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَن بْن مُحَمَّد الرَّازِيّ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي خيثمة قَالَ لي أَبِي أَحْمَد بْن أَبِي خيثمة: اكتب عَنْ هَذَا الشيخ يا بني، فإنه يكتب معنا فِي المجالس منذ سبعين سنة، يَعْنِي أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن الصلت بْن المغلس الحماني قلت لا أبعد أن تكون هَذِهِ الحكاية موضوعة، وَفِي إسنادها غير واحد من المجهولين، وحال أَحْمَد بْن الصلت أظهر من أن يقع فيها الريبة، أو تدخل عليها الشبهة.
حَدَّثَنِي البرقاني، ومحمد بْن عَلِيّ بْن الفتح، قَالا: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ: كَانَ أَحْمَد بْن الصلت ضعيفا، قَالَ البرقاني: وَقَالَ لِي مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: هو ابْن أخي جبارة بْن مغلس كَانَ يضع.
حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الصيمري، عَنْ مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد الباقي بْن قانع، قَالَ: ابن الصلت فِي الشرقية ليس بثقة.
أَخْبَرَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الْفَقِيه، قَالَ لنا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْن عِيسَى ابْن حامد الرخجي: مات أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن الصلت الحماني فِي المحرم سنة اثنتين وثلاث مائة.
قلت: هَذَا خطأ والصواب ما أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن قانع أن ابْن الصلت مات فِي شوال من سنة ثمان وثلاث مائة.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الحربي، قَالَ: وجدت فِي كتاب أخي: مات ابْن الصلت الَّذِي كَانَ فِي الشرقية فِي شوال سنة ثمان وثلاث مائة.