كان منه عنوة فهو للمسلمين، وما كان منه صلحا فلهم أموالهم.

وَقَالَ يحيى: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن صالح، عَنْ أشعث، عَنِ ابن سيرين، قَالَ: ما نعلم من له صلح ممن ليس له صلح من أهل السواد.

قلت: فيحتمل أن يكون الصلح الذي ذكره ابْن سيرين من السواد هو لأهل المواضع التي سميناها في حديث أَبِي عبيد، ويحتمل أن يكون لقوم آخرين، وإنا نظرنا في ذلك فوجدنا من السواد شيئا ذكر أنه صلح سوى ما تقدم ذكرنا له.

(14) أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حدثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ: حدثنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَشْعَثَ عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: صَالَحَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ: أَهْلَ الْحِيرَةِ وَأَهْلَ عَيْنِ التَّمْرِ، قَالَ: وَكَتَبَ بِذَلِكَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَأَجَازَهُ، قَالَ يَحْيَى: قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ: فَأَهْلُ عَيْنِ التَّمْرِ مِثْلُ أَهْلِ الْحِيرَةِ، إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ عَلَيْهِمْ، وَلَيْسَ عَلَى أَرَضِيهِمْ، قَالَ: نَعَمْ، وَقَالَ: يَحْيَى: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: لأَهْلِ الأَنْبَارِ عَهْدٌ أَوْ قَالَ عَقْدٌ

وذكر مُحَمَّد بْن خلف، وكيع الْقَاضِي أن مُحَمَّد بْن إسحاق الصغاني أخبرهم، قَالَ: حدثنا أَبُو سعيد الحداد، قَالَ: حدثنا مُحَمَّد بْن الحسن، عَنْ أَبِي شيبة، عَنِ الحكم، قَالَ: كلواذا صلح، أَخْبَرَنَا بذلك مُحَمَّد بْن عَلِيّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015