1196 - محمد بن عيسى أبو عبد الله يعرف بابن أبي موسى الفقيه على مذهب العراقيين وولاه القضاء ببغداد أمير المؤمنين المتقي لله ثم عزله، وأعاده المستكفي بالله أمير المؤمنين.
(813) -[3: 705] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي مُوسَى مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِمَذْهَبِ أَهْلِ الْعِرَاقِ، وَأَبُوهُ كَانَ أَحَدَ الْمُتَقَدِّمِينَ فِي هَذَا الْمَذْهَبِ، وَتَلاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فِي التَّمَسُّكِ بِهِ، وَالذَّبِّ عَنْهُ، وَالْكَلامِ لِلْمُخَالِفِينَ لَهُ.
وَكَانَ لَهُ سَمْتٌ حَسَنٌ وَوَقَارٌ تَامٌّ، وَكَانَ ثِقَةً عِنْدَ النَّاسِ مَشْهُورًا بِالتَّصَوُّنِ وَالْفِقْهِ، حَافِظًا لِنَفْسِهِ، لا يُطْعَنُ عَلَيْهِ فِي شَيْءٍ مِمَّا يَتَوَلاهُ وَيَنْظُرُ فِيهِ، وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ حَدِيثًا، لَكِنْ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْبَاقِي، يَعْنِي: ابْنَ قَانِعٍ عَنْهُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ وَهُوَ الْقَاضِي، عَنْ شُعَيْبٍ الصِّرِيفِينِيِّ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " شَاهِدُ الزُّورِ لا تَزُولُ قَدَمَاهُ حَتَّى يُبَشَّرَ بِالنَّارِ "
(814) -[3: 706] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الشَّاهِدُ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قِلابَةَ الرَّقَاشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْخَوَّاصُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُرَاتٍ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " شَاهِدُ الزُّورِ لا تَزُولُ قَدَمَاهُ حَتَّى يُوجِبَ اللَّهُ لَهُ النَّارَ " أنبأنا إبراهيم بن مخلد، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي، قَالَ: قلد محمد بن عيسى المعروف بابن أبي موسى الضرير قضاء الجانب الشرقي من مدينة السلام، وقلد محمد بن الحسن بن عبد الله بن علي بن أبي الشوارب قضاء الجانب الغربي من مدينة السلام كله الشرقية فيه والمدينة، سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة قلت: قد ذكر طلحة بن محمد بن جعفر فيما أخبرناه علي بن المحسن عنه: أن ابن أبي موسى ولي الجانب الشرقي من بغداد، والكرخ من الجانب الغربي، في جمادى الآخرة من سنة تسع وعشرين وثلاث مائة، ولم يزل على القضاء إلى شوال من سنة تسع وعشرين، فإن المتقي لله صرفه.
حَدَّثَنِي القاضي أبو عبد الله الصيمري، قَالَ: أبو عبد الله بن أبي موسى الضرير اسمه محمد بن عيسى، كان يدرس، وولي الحكم في الجانب الشرقي، ثم وجد مقتولا في داره، وكانت وفاته قبل وفاة أبي الحسن الكرخي في سني نيف وثلاثين وثلاث مائة أَخْبَرَنَا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو حفص عمر بن أحمد بن هارون المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد بن عيسى القاضي الضرير، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن هاشم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن هاشم، قَالَ: قَالَ بشر بن الحارث في الرجل تصيبه الجنابة وليس معه ماء إلا قدر ما يتوضأ به، قَالَ: يتيمم وهو طاهر ولا يتوضأ.
قَالَ إبراهيم: قلت لبشر: وإن أحدث بعد ما تيمم؟ قَالَ: يتيمم أيضا ولا يتوضأ أَخْبَرَنَا علي بن المحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بن محمد، قَالَ: استخلف المستكفي بالله في صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة، وقلد الجانب الشرقي أبا عبد الله محمد بن عيسى المعروف بابن أبي موسى، فلم يزل واليا على الجانب الشرقي إلى ليلة السبت لثلاث بقين من شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة، كان اللصوص كبسوه في داره فقتلوه وأخذوا جميع ما كان له في منزله ولعياله، وقدروا أن عنده شيئا له قدر، فوجدوه فقيرا، ودفن في يوم السبت