لفظه، وأبعد آخذه في أخذه " (?) ، وقد عد الآمدي مما أورده أبو الضياء أربعة وستين بيتاً واقر ان البحتري قد أخذ معناها من أبي تمام، من مثل:
وإذا أراد الله نشر فضيلة ... طويت أتاح لها لسان حسود أخذه البحتري فقال:
ولن تستبين الدهر موضع نعمة ... (?) إذا أنت تدلل عليها بحاسد ثم قسم الآمدي بعد ذلك ما أورده أبو الضياء في ثلاثة أنواع:
(?) معان جارية في عادات الناس معروفة لديهم يهتدي غليها البحتري مثلما يهتدي أبو تمام، ولا يقال فيها إن شاعراً سرقها من الآخر. فالناس يقولون: " العير إذا رأى السبع اقبل إليه من شدة خوفه منه " ومن هنا استطاع أبو تمام ان يقول: " قد يقدم العبر من ذعر على الأسد " وتمكن البحتري من ان يستغل هذا المعنى المتعارف فقال:
فجاء مجيء العبر قادته حيرة ... إلى أهرت الشدقين تدمى أظافره (?) معان قال أبو الضياء إنها مسروقة إلا انه اخطأ لأنه ليس بين كل معنيين منها أي تناسب، وذلك مثل قول أبى تمام:
واقسم اللحظ بيننا إن في اللحظ لعنوان ما يجن الضمير ... وقول البحتري:
سلام وإن كان السلام تحية ... فوجهك دون الرد يكفي المسلما