حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: بَلَغَنِي مِمَّنْ أَثِقُ بِهِ أَنَّ الْمَقَاسِمَ كَانَتْ عَلَى أَمْوَالِ خَيْبَرَ عَلَى الشِّقِّ وَالنَّطَاةِ فِي أَمْوَالِ الْمُسْلِمِينَ، وَكَانَتِ الْكَتِيبَةُ خُمُسَ اللَّهِ وَسَهْمَ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ، وَطُعْمَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَطُعْمَ رِجَالٍ مَشَوْا بَيْنَ أَهْلِ فَدَكٍ بِالصُّلْحِ، مِنْهُمْ مُحَيِّصَةُ بْنُ مَسْعُودٍ، أَعْطَاهُ -[187]- النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا ثَلَاثِينَ وَسْقًا شَعِيرًا وَثَلَاثِينَ وَسْقًا تَمْرًا، فَكَانَتِ الْكَتِيبَةُ مِمَّا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَارَتْ فِي صَدَقَاتِهِ " قَالَ أَبُو غَسَّانَ: وَقَدْ سَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ: كَانَتْ بِئْرُ غَاضِرَ وَالنَّوْرَسِ مِنْ طُعْمَةِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُمَا مِنْ أَمْوَالِ بَنِي قُرَيْظَةَ بِعَالِيَةِ الْمَدِينَةِ. وَقَدْ قِيلَ فِي ذَلِكَ: إِنَّ بِئْرَ غَاضِرَ مِمَّا دَخَلَتْ فِي صَدَقَةِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي بِئْرِ أَرِيسٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015