هَذَا أَبُو الْقَاسِمِ فَاسْتَقِيمِي
تَعَرَّضِي مَدَارِجًا وَسُومِي
تَعَرُّضَ الْجَوْزَاءِ لِلنُّجُومِ
قَالَ: وَقَدْ رَوَى عَبْدُ الْعَزِيزِ هَذِهِ الْأَبْيَاتِ لِيَسَارٍ غُلَامِ بُرَيْدَةَ بْنِ الْخَصِيبِ، فَإِمَّا أَنْ تَكُونَ لِأَحَدِهِمَا وَتَمَثَّلَ بِهَا الْآخَرُ، وَإِمَّا أَنْ تَكُونَ لِغَيْرِهِمَا وَتَمَثَّلَا بِهَا جَمِيعًا. وَكَانَ عَبْدُ الْعَزِيزِ كَثِيرَ الْغَلَطِ فِي حَدِيثِهِ؛ لِأَنَّهُ أَحْرَقَ كُتُبَهُ، فَإِنَّمَا كَانَ يُحَدِّثُ بِحِفْظِهِ. قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ: فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ اشْتَكَى ذُو الْبِجَادَيْنِ، فَمَرَّضَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ هَلَكَ، فَكَفَّنَهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ، وَدَخَلَ فِي قَبْرِهِ