حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونِ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: لَمَّا أُحِيطَ بِدَارِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَرَمَوْا مَنْ بِبَابَيِ الدَّارِ فَفَتَحَا وَلَبِسَ أَدَاتَهُ , ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى إِذَا كَانَ عَلَى عَتَبَةِ الدَّارِ , لَقِيَهُ رَجُلٌ شَهَرَ عُثْمَانُ عَلَيْهِ السَّيْفَ , فَلَمَّا رَأَى الرَّجُلُ أَنَّهُ ضَارِبُهُ قَالَ: اللَّهَ اللَّهَ يَا عُثْمَانُ، فَقَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «اللَّهَ اللَّهَ، لَا وَاللَّهِ لَا يُهَرَاقُ فِي الْيَوْمِ مِحْجَمَةٌ مِنْ دَمٍ طَائِعًا» ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَقَالَ لِأَهْلِ الدَّارِ: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ إِنَّمَا يُقِيمُ لِلَّذِي لِي فِي عُنُقِهِ فَهُوَ مِنْهُ فِي حِلٍّ، ثُمَّ جَلَسَ عَلَى الْمُصْحَفِ»